جاء ذلك خلال حديث بوتين إلى طلاب المدرسة رقم 20 بمدينة كيزيل عاصمة جمهورية توفا الواقعة جنوب سيبيريا على الحدود مع منغوليا، حيث ذهب الرئيس لتهنئة الطلاب هناك بـ "يوم المعرفة"، وهو اليوم الأول من الدراسة كل عام، في الأول من سبتمبر، فيما وافق أول يوم دراسي هذا العام اليوم الاثنين 2 سبتمبر.
وتابع بوتين: "إن الهجوم الأوكراني في مقاطعة كورسك كان محاولة من نظام كييف لوقف الهجوم الروسي في دونباس، وقد قاموا من قبل باستفزازات في مقاطعة بيلغورود الحدودية، إلا أن تلك المحاولات لم تنجح، بل على العكس، وبعد أن كانت القوات الروسية تتقدم على الجبهة في دونباس بالأمتار، زادت من سرعتها، وأصبحت حركتها تقاس بالكيلومترات المربعة".
وقال بوتين إن كييف ليست مستعدة لوقف القتال لأن الرئيس الأوكراني اليوم لا يحظى بشرعية لانتهاء مدة ولايته، دون إجراء انتخابات، وتابع: "إذا توقف القتال، فسيتعين على السلطات الأوكرانية رفع الأحكام العرفية، وبعد ذلك على الفور إجراء الانتخابات الرئاسية. ومن الواضح أن السلطات الحالية ليست مستعدة لذلك، ففرصتها في إعادة الانتخابات ضئيلة. لهذا فهم غير مهتمين بإنهاء القتال، ويقومون باستفزازاتهم في كورسك وبيلغورود".
وأعرب الرئيس عن أمله في أن يتم تأليف كتب عن العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وعن مآثر أبطالها الذين يقومون بالمهام القتالية على أرض المعركة.
وقال بوتين إن روسيا دائما ما كانت منفتحة على السلام والتفاوض، إلا أنها لا تتسامح مع العدوان، وتابع: "علينا بالطبع أن نتعامل مع هؤلاء اللصوص الأوكرانيين الذين هاجموا الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة الحدودية. وستكون هناك أيضا رغبة، بالأفعال لا بالأقوال، للمضي قدما في المفاوضات السلمية وحل هذه القضايا بالوسائل السلمية. لم نتخل أبدا عن هذا، ولكن بعد أن نتعامل مع هؤلاء قطاع الطرق الذين دخلوا الأراضي الروسية".
المصدر: RT