جاء ذلك خلال لقاء تشانغ يو شيا اليوم الخميس في بكين مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان، الذي نشره الحساب الرسمي له على شبكة التواصل الاجتماعي WeChat، حيث شدد المسؤول العسكري الصيني على أن بكين تأمل في أن "تتبع الولايات المتحدة والصين طريق الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة".
ووفقا لتشانغ يو شيا، فإن قضية تايوان هي "الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، والخط الأحمر الرئيسي، الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات بين البلدين"، وطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن إمداد الجزيرة بالأسلحة.
وكان ساليفان قد قال لوزير الخارجية الصيني وانغ يي قبيل محادثاتهما، يوم أول أمس، إن الولايات المتحدة والصين تعملان على ضمان عدم تحول المنافسة بينهما إلى صدام، فيما أفادت البيانات الرسمية بأن الهدف من زيارة ساليفان التي تنتهي اليوم الخميس هو "محاولة الحفاظ على التواصل في العلاقات التي انهارت في الفترة من 2022-2023، وعادت فقط منذ عدة أشهر، على أساس ما يسميه الطرفان "الحفاظ على المسار العام للاحترام المتبادل والتعايش السلمي المشترك والتعاون الذي يصب في مصلحة الطرفين"، وعلى أساس احترام الولايات المتحدة لمبدأ "الصين الواحدة"، وعدم دعم التيارات الانفصالية داخل تايوان.
وتأتي زيارة ساليفان كذلك في الوقت الذي يتعهد فيه المنافسان على مقعد الرئاسة الأمريكية في انتخابات نوفمبر المقبل بالولايات المتحدة، كامالا هاريس ودونالد ترامب، بتنفيذ "سياسات صارمة تجاه الصين"، فيما قال المتحدث باسم السفارة الصينية الأسبوع الماضي، إن الصين "تعارض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التعاون الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان"، على خلفية إجراء تدريبات وإطلاق صواريخ دفاع جوي، وتخصيص حكومة الجزيرة 8.9 لبناء سبع غواصات "ناروال" جديدة من إنتاجها الخاص خلال الفترة من 2025-2038، ومحاولة السلطات في الجزيرة تغيير مزاج المجتمع برعاية "رواية هبوط القوات الصينية على الجزيرة"، التي يستعد لها الجانبان، برغم التصريحات الرسمية التي تؤكد على أن تايوان "جزء من الصين ولن تكون دولة مستقلة أبدا".
المصدر: نوفوستي