ونقل المكتب عن نتنياهو قوله: "لا يهمني موقف المؤسسة الأمنية والعسكرية بشأن محور فيلادلفيا، سيظل بيد إسرائيل".
وشدد نتنياهو على أنه "إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا الآن فسيكون الضغط عليها هائلا لعدم السيطرة عليه مجددا".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيل يوآف غالانت: "بإمكاننا التعامل مع الوضع في محور فيلادلفيا إذا خرجنا منه لمدة 6 أسابيع".
الجدير ذكره، أن ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية الفلسطينية، كان نقطة خلاف رئيسية في ملف المفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، إذ تصر تل أبيب على أن يظل الجيش الإسرائيلي مسيطرا بشكل كامل على هذا الممر.
ومن جانبها، رفضت السلطات المصرية هذا الأمر جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أن السيطرة الإسرائيلية على الممر الحدودي يعتبر خرقا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا هو شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد بطول 14 كم على الحدود بين قطاع غزة ومصر. ووفقا لأحكام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وبعد "اتفاقية أوسلو 2" عام 1995، وافقت إسرائيل على الإبقاء على المحور بطول الحدود كشريط آمن.
وكانت أحد الأغراض الرئيسية من المحور هي منع تهريب المواد غير مشروعة (بما في ذلك الأسلحة والذخائر والمخدرات الممنوعة قانونا)، وأيضا منع الهجرة غير المشروعة بين المنطقتين.
ولجأ الفلسطينيون إلى حفر أنفاق تهريب تحت محور فيلادلفيا لإدخال بعض السلع الغذائية والامدادات إلى داخل قطاع غزة وذلك بمساعدة من بعض المصريين، في ظل الحصار المفروض على القطاع حيث كانت الأنفاق من أهم طرق دخول السلع إلى القطاع، قبل أن يدمرها الجيش المصري خلال حملته العسكرية في شبه جزيرة سيناء.
المصدر: RT