فقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هاغاري، قال الأحد في بيانه: "إننا ملتزمون بهدف واحد ومركزي من الحرب، وهو عودة المختطفين"، ما أثار حفيظة مسؤول سياسي، الذي اعتبر أن الحديث عن هدف حربي واحد فقط، وتجاهل بقية الأهداف الحربية، يتناقض تماما مع تعريفات وتوجيهات المستوى السياسي.
وأوضح المصدر السياسي وفق الصحيفة، أن "أهداف الحرب كانت ولا تزال: عودة المختطفين، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والوعد بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".
وإثر ذلك، أوضح هاغاري موقفه في منشور عبر صفحته على "إكس"، وقال:"في بياني هذا المساء قلت إننا ما زلنا ملتزمين بهدف مركزي واحد للحرب، وهو عودة المختطفين العسكريين لحماس، وهو أيضا أحد أهداف الحرب". يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ليل نهار لتحقيق أهداف الحرب كلها".
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها المستوى السياسي مع كلام هاغاري. فقد قال في يونيو الماضي إنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقترب من اتخاذ قرار عسكري بشأن حماس، إلا أنه من المستحيل تدمير المنظمة، موضحا أن "حماس فكرة، ومن يعتقد أنه يمكن القضاء عليها فهو مخطئ".
وأشار في رسالة إلى المستوى السياسي إلى أن "ما يمكن فعله هو تنمية شيء آخر ليحل محل حماس. شيء من شأنه أن يجعل السكان يعرفون أن شخصا آخر يوزع الطعام، وهو المسؤول عن الخدمات العامة. من هو هذا الشخص؟ ما هو هذا الشيء؟.. المستوى السياسي هو الذي سيقرر".
وعندما سئل عما إذا كان يمكن للسلطة الفلسطينية أن تكون بديلا لحماس وتدخل قطاع غزة، أجاب: "الأمر متروك للمستوى السياسي لاتخاذ القرار - وسيقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذه. لكن حقيقة أنه من الممكن تدمير حماس، وجعل حماس تختفي، هي ببساطة ذر للرماد في عيون الجمهور. إذا لم نأتي بشيء آخر إلى غزة، فسنحصل في نهاية المطاف على حماس".
وقال مكتب رئيس الوزراء نتنياهو ردا على ذلك في ذلك الوقت إن "المجلس الوزاري السياسي الأمني حدد كأحد أهداف الحرب تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس. والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك بالطبع".
وفي شهر مايو الماضي، نقل هاغاري رسالة إلى رئيس الوزراء عندما سئل في بيان من معبر كرم أبو سالم عن عدم وجود قرار من قبل المستوى السياسي بشأن بديل للحكم لحماس، فأجاب: "هذا هو سؤال للمستوى السياسي ولا شك أن وجود بديل لحماس سيشكل ضغوطا عليه، لكنه سؤال للمستوى السياسي".
المصدر: يديعوت أحرونوت