وأضاف عراقجي في مقابلة مساء الجمعة مع التلفزيون الإيراني، أن "روسيا والصين كانتا إلى جانبنا أثناء الشدائد والعقوبات وقدمتا الدعم لنا، وهناك دول أخرى ساعدتنا في المواقف الصعبة، بالتأكيد لن ننسى هذه الدول، وسنعزز علاقاتنا معها ونوسعها، وسنحاول تصميم قواعد عادلة ومعقولة لها، لقد صممنا ووقعنا خطة آفاق مدتها 25 عاما مع الصين".
وأوضح "لدينا خطة مدتها 10 سنوات مع روسيا والآن نتفاوض على خطة مدتها 20 عاما، بهاتين الوثيقتين، ستكون لدينا رؤية طويلة الأمد فيما يتعلق بروسيا والصين، وستستمر تفاعلاتنا معهما في أي موقف، وهذه هي سياستنا".
وأشار في حديثه إلى أن "إيران تتمتع بموقع ترانزيت بارز للغاية، ولكن مثل كل الفرص، إذا لم يتم استغلالها في الوقت المناسب، فمن الممكن أن تنقلب على نفسها".
وأردف "لقد استخدمنا عددا أقل من فرص الترانزيت هذه والتأخيرات تسببت في تغيير هذه الطرق قليلا ولم يتم أخذ مصالحنا في الاعتبار، وهذه إحدى الحالات التي لا تكون فيها السياسة الخارجية معنية بالقضية لوحدها، اذ هي مهمة الحكومة، ويجب أن تلعب السياسة الخارجية لوزارة الخارجية دورها أيضا".
وعلى الصعيد الاقتصادي قال: "قضايانا المهمة هي مسألة الدبلوماسية الاقتصادية، ومن المؤكد أن الدبلوماسية الاقتصادية ستشمل جزءا مهما من أنشطة وزارة الخارجية".
وأكد أن "وزارة الخارجية والسياسة الخارجية يجب أن تتحركا في محور التقدم الاقتصادي للبلاد" موضحا "التقدم الاقتصادي يعني في أي مدار ومحور تم تصميمه بحيث تتحرك دبلوماسية البلاد في نفس الاتجاه".
وأضاف "هذا الأمر يضع مهمة جسيمة على عاتقنا ويجب أن نحذر من أن وزارة الخارجية لن تتدخل في الأنشطة الاقتصادية، ولكن يجب أن نفتح المجال أمام الناشطين في القطاع الاقتصادي سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص".
وتابع عراقجي "يجب علينا إيجاد وإدخال أسواق جديدة، وخلق مساحات سياسية مناسبة للنشطاء الاقتصاديين للتحرك في هذا الفضاء واستخدامه".
وقال "من أهم واجباتنا تحييد العقوبات وفي نفس الوقت نحاول رفع العقوبات عن طهران، الأمر الذي سيزيل عقبة كبيرة من طريق الاقتصاد الإيراني، وإن شاء الله سنتحرك في هذا الاتجاه".
المصدر: "إرنا"