ويظهر في الصورة أحد أفرادها، بزي عسكري يحمل شارات على شكل أعلام أمريكية منحنيا ويستعد للتصويب قرب ملعب للأطفال.
ولم تشر الشركة، التي سبق ونشرت صورا لمقاتليها في مقاطعة كورسك، إلى مكان التقاط الصورة الأخيرة ولا إلى زمنه، إلا أن المبنى السكني الذي يقف المقاتل بجانبه ينتمي إلى الطراز المعماري السوفيتي المنتشر في أوكرانيا وروسيا على حد سواء، فيما تشير أوراق الشجر الغضة إلى أنها ملتقطة أوائل الربيع.
ووفقا لما ورد في صفحة Forward Observation Group، فإن الشركة موجودة في أوكرانيا منذ عامين، بينما يتعلق أول منشور لها بأنشطتها هناك في 26 فبراير 2022، وقد رفضت الشركة التعليق لوكالة "نوفوستي" على مشاركة أفرادها بالهجوم على مقاطعة كورسك، حيث قتل مدنيون، مشيرة إلى الحظر الذي فرضه جهاز الأمن الاوكراني.
من جانبها ذكرت الخارجية الروسية أن مشاركة الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية في الهجوم على مقاطعة كورسك تثبت تورط الولايات المتحدة كطرف مباشر في النزاع، ما يضع المرتزقة تلقائيا كهدف عسكري مشروع.
وأكدت الخارجية الروسية على أنه سيتم اتخاذ إجراءات التحقيق اللازمة ضد المواطنين الأمريكيين المتورطين وفقا للقانون الجنائي الروسي وتقديمهم إلى العدالة. وقد اتهمت روسيا مرارا وتكرارا الجيش الأوكراني والمسلحين الذين يقاتلون في صفوفه بوضع مواقع قتالية بالقرب من المنشآت السكنية للمدنيين وحتى داخل المباني نفسها.
الجدير بالذكر أن وضع المنشآت والمواقع العسكرية بالقرب من المباني السكنية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، حيث تنص المادة 58 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف المؤرخة في 12 أغسطس 1949 على أنه يتعين على أطراف النزاع، إلى أقصى حد ممكن عمليا، تجنب إقامة أهداف عسكرية في المناطق المكتظة بالسكان أو بالقرب منها واتخاذ الاحتياطيات الأخرى اللازمة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية الخاضعة لسيطرتها من الأخطار الناشئة عن الأعمال العسكرية.
المصدر: نوفوستي