وتخلى بن غفير عن النقاش الأساسي في اللقاء وهاجم رئيس الشاباك وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، قائلا إنها "تعني الاستسلام للإرهاب"، واقتبس من كتاب نتنياهو "يجب ألا نستسلم للإرهاب".
وحدثت مواجهة بين بن غفير ورئيس الوزراء والمستشار القانوني للحكومة، وفي نهايتها غادر وزير الأمن القومي المتطرف الاجتماع.
وقال بن غفير: "هل تريدون قيادة خط يجعلنا في النهاية رهائن؟"، ليرد عليه المستشار القانوني: "لتذكيرك ليس رهائن بل مختطفين".
ثم تحول النقاش إلى موضوع الحرم القدسي و رئيس الشاباك رونين بار، وقال بن غفير لنتنياهو: "لقد قلت لك مسبقا إنني لن أكون جزءا من حكومة عنصرية لا تسمح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل".
فرد المستشار القانوني للحكومة عليه قائلا: "أنت من وافقت على الرد على المحكمة العليا والذي بموجبه الحكومة وليس أنت من يحدد السياسة".
وأضاف نتنياهو معقبا على كلام بن غفير: "الحكومة هي التي تحدد السياسة. وسيكون هناك وضع قائم في جبل الهيكل"، فأجاب بن غفير "إذا كان الأمر كذلك، اطردني (من الحكومة)".
وبعث مدير جهاز الأمن العام الرسالة الأسبوع الماضي، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وعدد من الوزراء الآخرين، الذين استثنى منهم وزير الأمن القومي بن غفير.
وأشار بار في رسالته إلى اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تقدمهم بن غفير؛ وقال إن "العروض التي شاهدناها في جبل الهيكل، هي تعبير ملموس عن ذلك، فالتقدم في هذا الاتجاه سيؤدّي إلى إراقة الكثير من الدماء، وسيغيّر وجه دولة إسرائيل، بشكل لا يمكن التعرف عليه".
من جانبه، أصدر بن غفير بيانا قال فيه: "بدلا من أن ينهي رونين بار منصبه بالخجل أمام الكارثة الكبيرة التي يتحمل مسؤوليتها، وفشل استخباراتي وغض الطرف المستمر عن الإرهاب والعدو الذي خطط للقتل الجماعي منذ سنوات. تعاون مع الاحتجاج الذي أضعف الجيش".
وأضاف: "رجل ذو تصور فاشل يجرؤ بوقاحة على التحريض ضد وزير في إسرائيل للتدخل في السياسة وقضايا السياسة وإعطاء النتائج للسياسيين. رئيس الشاباك يحاول خلق اللغط ومهاجمة الوزير بن غفير، من أجل صرف المناقشة عن مسؤوليته عن فشل 7 أكتوبر، وهذا لن يساعده حاليا فهو التالي في الصف الآن".
المصدر: وسائل إعلام عبرية