أفاد بذلك مراسل وكالة "نوفوستي"، حيث أعرب الرئيس الروسي عن تقديره لزخارف الكنيسة، فيما أخبر الكهنة الرئيس الروسي أن الضريح الرئيسي للكنيسة هو قطعة من آثار الرسول المقدس بارثولوميو، الذي يقال إنه استشهد في هذا المكان. وقد أشعل الرئيسان الشموع، وانحنى الرئيس الروسي أمام ذخائر القديسين الموجودة في تابوت خاص.
من جانبه قال الرئيس الأذربيجاني علييف: "نحن سعداء بأن مواطنينا الأرثوذكس يشعرون وكأنهم في وطنهم، وهذه قيمة عظيمة لدولتنا. الجميع يعيشون كعائلة واحدة صديقة. نحن نقضي العطلات معا، مسيحيون ومسلمون ويهود، نحن نتمتع بمثل هذه الوحدة هنا".
وتم تقديم سلال من الفاكهة المباركة بحسب التقليد الأرثوذكسي للرئيس الروسي، في عيد تجلي الرب الذي يتم الاحتفال به في 19 أغسطس، حيث يجلب المؤمنون ثمار الحصار الجديد إلى الهيكل المبارك.
وكاتدرائية حاملات السلام هي كنيسة أرثوذكسية في باكو، وتخضع الكاتدرائية لأبرشية باكو وأذربيجان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ويوجد في المعبد تابوت به جزء من رفات الرسول بارثولوميو، وهو قديس باكو، والأيقونة المعجزة للعذراء مريم في تيخفين. وتوجد في الكاتدرائية مكتبة المركز الديني والثقافي، إضافة إلى متحف الأبرشية.
وقد تأسست الكاتدرائية عام 1907 ككنيسة لفوج مشاة ساليان 206 وفقا للتصميم القياسي للكنائس العسكرية، وتم رشم الكاتدرائية في الأصل ببركة الملاك ميخائيل، وفي 1920 تم إغلاق الكنيسة.
في عام 1991، تم نقل المبنى المتهدم إلى حيازة الكنيسة الأرثوذكسية بمساعدة المطران ألكسندر (إيشين) أسقف باكو وبحر قزوين، وتم تنفيذ أعمال الإصلاح والترميم. ونظرا لأنه في تلك اللحظة كانت هناك بالفعل كنيسة أخرى عاملة في باكو تكريما للملاك ميخائيل، فقد تقرر إعادة تسمية الكنيسة المستعادة، ورشمها ببركة النساء حاملات السلام.
وفي عام 2001، رشمت الكنيسة من قبل بطريرك موسكو وعموم روسيا أليكسي الثاني وحصلت على وضع كاتدرائية الأبرشية. وفي عام 2003، تم افتتاح الكنيسة المجددة، وفي 2019-2020، تم تنفيذ أعمال الترميم في الكاتدرائية وبناء منزل للرعية.
المصدر: RT