وكشفت عملية استعادة جثث الرهائن الستة، عن الخلاف الداخلي العميق في إسرائيل حول الصفقة التي يتم العمل على التوصل إليها بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع "حماس".
وبينما طالبت المعارضة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائن، اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنها "صفقة غير شرعية ستجلب المزيد من المختطفين والقتلى"، أما نتنياهو والرئيس الإسرائيلي فلم يكشفا عن موقفهما.
وفي استعراض للمواقف المتباينة نبدأ أولا من نتنياهو الذي قال في بيان عبر منصة "إكس" إن "قلوبنا تتألم على الخسارة الفادحة. أنا وزوجتي سارة نبعث بتعازينا من أعماق قلوبنا إلى عائلاتهم العزيزة"، مضيفا: "أود أن أشكر المقاتلين الشجعان وقادة جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) على شجاعتهم وعملهم الدؤوب".
بدوره، علق وزير الدفاع يوآف غالانت قائلا: "في عملية جريئة وخطيرة في أنفاق حماس في خان يونس، تمكنت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك من استعادة جثث الرهائن الستة".
ووصف "عملية الإنقاذ" بأنها "تعبير آخر عن إصرار وشجاعة المقاتلين إلى جانب حرية العمل العملياتي التي حققناها في جميع أنحاء قطاع غزة، سنواصل توسيعها وتحقيق أهداف الحرب - حل حماس، والوفاء بالتزامنا بإعادة جميع المختطفين إلى إسرائيل".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فكتب عبر "إكس": "صباح صعب مليء بالأخبار المؤلمة، تم انتشال جثث المخطوفين الذين قتلوا في الأسر، ونقلوا إلى إسرائيل.. تمر الأيام ونفقد المزيد والمزيد من المختطفين. علينا أن نعقد صفقة الآن".
وكتب في منشور آخر: "لقد كانوا على قيد الحياة!".
من جهته، كتب زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس عبر منصة "إكس": "... 6 وجوه وأسماء ترمز هذا الصباح إلى الساعة الرملية التي أوشكت على النفاذ، وحجم المسؤولية لفعل كل شيء من أجل إعادة بقية المختطفين إلى وطنهم، ومن لا يزال على قيد الحياة ليعود حيا.. إرسال تعزيزات إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك التي تواصل العمل بجرأة من أجل الهدف المقدس المتمثل في إعادة المختطفين إلى وطنهم".
بدروه، قال بن غفير: "في هذا الصباح العصيب، قلوبنا مع ألم العائلات العزيزة الذين أعاد مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي أحبائهم الليلة من أسر حماس. إن قلبي وقلوب كل شعب إسرائيل معهم في هذا الوقت".
وأضاف: "إن عودة المختطفين الأحياء منهم ومن لم يعد إلا بالضغط العسكري المكثف وقف الوقود والمساعدات الإنسانية للإرهاب وداعميه، وليس بصفقات غير شرعية ستجلب لنا، لا قدر الله، المزيد من المختطفين والقتلى في المستقبل. أهنئ قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام على العملية الجريئة".
أما الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ فقال: "ببالغ الحزن والألم الشديد، نرسل تعازينا القلبية لأسر وأحباء وأصدقاء الرهائن الستة الذين أعيدت جثثهم الليلة الماضية من خان يونس في عملية عسكرية. يجب ألا نتوقف لحظة عن العمل بكل السبل الممكنة لإعادة جميع الرهائن - الأحياء إلى أحضان عائلاتهم، والأموات إلى دفنهم. وهذا هو أعلى واجب أخلاقي على إسرائيل".
المصدر: RT