وقالت الخارجية في بيان لها: "بينما تتواصل ما تسمى محادثات جنيف بمشاركة مليشيا الجنجويد، تكشفت تفاصيل مذبحة بشعة ارتكبتها المليشيا الإرهابية في قرية جلنقي بولاية سنار في العاشر من هذا الشهر".
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الضحايا بلغ حوالي 85 قتيلا، و153 مصابا، مؤكدة أنه "من ضمن القتلى أطفال.. وترفض المليشيا حتى الآن السماح لذوي الضحايا بدفنهم".
وأضافت الوزارة: "ارتكبت المليشيا هذه المذبحة الشنيعة، بعد أن فتحت النار بكثافة عشوائيا على سكان القرية العزل عقابا لهم على مقاومتهم اختطاف عدد من فتيات القرية والاعتداء عليهن جنسيا بواسطة عناصر المليشيا، مع العلم بأن القرية ظلت تتعرض لاعتداءات المليشيا منذ الشهر الماضي حيث نهبت كل ما له قيمة من ممتلكات أهل القرية وعرضت مواطنيها لأسوأ معاملة".
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي، "خاصة من يجتمعون الآن في جنيف ويتحدثون عن مفاوضات سلام مع الميليشيا، بإدانة هذه الجريمة الإرهابية، واتخاذ ما يلزم نحو معاملة مليشيا الـ دقلو بصفتها تنظيما إرهابيا ومسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية".
واختتمت الوزارة مجددة التذكير بأن "أي تواصل مع المليشيا الإرهابية سيكون تشجيعا لها لارتكاب المزيد من الفظائع والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
وكانت الولايات المتحدة قد ناشدت الجيش السوداني يوم الجمعة الانضمام إلى المحادثات الجارية في جنيف بسويسرا الرامية إلى تهدئة الصراع في البلاد.
وحضر دبلوماسيون من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المحادثات التي بدأت في وقت سابق من الأسبوع، وأرسلت قوات الدعم السريع وفدا.
وقد انزلق السودان إلى الفوضى العام الماضي عندما تحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.
وتأتي محادثات جنيف في الوقت الذي يواجه فيه المزيد من السكان الجوع الشديد والنزوح المضني، وتتزايد أعداد القتلى من المدنيين.
المصدر: وكالة الأنباء السودانية+RT