ووسط كل ذلك يعاني الغزيون أيضا من عدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية والمياه الصالحة للشرب، وكانت قد سجلت وزارة الصحة في القطاع عددا من الأطفال المصابين بأعراض مطابقة لشلل الأطفال، ويوم الجمعة، أكدت الفحوصات المخبرية إصابة أحد هؤلاء الأطفال بالفيروس.
وشددت الوزارة في بيان على النقاط التالية:
- تم تشكيل عدة لجان مختصة للقيام بحملة ذات مهام مختلفة للحد من انتشار وباء شلل الأطفال بمشاركة منظمة الصحة العالمية واليونسيف والأنروا وعدد من الخبراء
- تم استكمال الإعداد والتجهيز لحملة التطعيم لمكافحة مرض شلل الأطفال، والتي تستهدف الأطفال دون سن 10 سنوات وبانتظار وصول التطعيمات إلى قطاع غزة.
- تؤكد الوزارة أن هذه الحملة لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون تمكين الفرق الطبية من الانتشار الواسع، الأمر الذي يستلزم وقفا عاجلا لإطلاق النار.
- نهيب بالمواطنين والأمهات الاستجابة للفرق الطبية التي سوف تتواجد في العديد من النقاط والمراكز الصحية لتنفيذ هذه الحملة وسيتم الاعلان عن هذه النقاط والمراكز مع بدء انطلاق الحملة.
- نؤكد على أن حملة التطعيم لن تكون كافية إذا لم يكن هناك حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين وتوفير مياه الشرب الصحية ووقف العدوان.
وأكدت الوزارة في بيانها أن "انتشار هذا الوباء لن يقف عند حدود قطاع غزة وعلى المؤسسات الدولية والجهات ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لمنع انتشاره داخل وخارج قطاع غزة".
وكانت منظمات أممية وإنسانية قد دعت اليوم الجمعة، في بيانات منفصلة السماح بهدنة إنسانية لمدة أسبوع، لمرتين، من أجل تنفيذ حملتين لتطعيم أطفال غزة ضد الفيروس.
وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية على منصة "إكس"، أنه "من المتوقع أن يتم إطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في نهاية أغسطس وفي سبتمبر، في جميع أنحاء غزة، لمنع انتشار هذه السلالة من الفيروس".
وأضافت المنظمة الأممية إنها تطلب من جميع الأطراف "تنفيذ فترات توقف إنسانية لمدة سبعة أيام خلال كل جولة من الحملة".
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قطاع غزة بات منطقة وباء لشلل الأطفال، نتيجة الحالة المزرية بسبب الحرب وحرمان إسرائيل للغزيين من مقومات الحياة الأساسية.
وحذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظرا لتكدس أعداد كبيرة من النازحين في مساحات ضيقة.
وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إسماعيل ثوابتة أن إسرائيل تتعمد تأزيم الواقع الإنساني في قطاع غزة، حيث دمرت شبكات المياه والصرف الصحي في معظم مناطق القطاع، فيما جميع معابر القطاع مغلقة، وليس هناك دخول للمساعدات.
المصدر: RT