وقال ثلاثة جنود لصحيفة "واشنطن بوست" أحدهم قائد في القوات الأوكرانية شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن مقاطعة بيلغورود كانت مدركة ومستعدة لخطر الهجوم - فقد تم تحصينها بحواجز مضادة للدبابات وملغمة.
وأضافوا: "تعرضت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية على الفور تقريبا لنيران المدفعية الكثيفة والطائرات المسيرة، فضلا عن الغارات الجوية".
وقال أحد مقاتلي قوات كييف الذي يحمل علامة النداء "هاكر"، إن مجموعته بأكملها أصيبت في اليوم الذي حاول أفرادها فيه مهاجمة بيلغورود في منطقة كولوتيلوفكا في كراسنوياروزسكي "قبل أربعة أيام".
واعترف بأنه كان يخشى على حياته، لأن الأوكرانيين لم يكونوا على دراية بالمنطقة واضطروا إلى التصرف "على العمياني".
وكتبت الصحيفة: "قال هاكر إن العديد من الجنود أصيبوا بصدمة من جراء القذائف أو أصيبوا بجروح خطيرة، بينما قُتل آخرون واضطروا إلى تركهم في أماكن مصرعهم. وظل القصف شديدا لدرجة أن الناجين اضطروا إلى اللجوء إلى الخنادق الروسية لعدة أيام حتى وصلت المركبات المدرعة صباح الخميس لإجلائهم وتقديم الرعاية الطبية".
وكما تؤكد "واشنطن بوست"، "يتناقض القتال الرهيب تناقضا شديداً مع المزاج شبه الاحتفالي (فرحة المنتصر) لدى المسؤولين الأوكرانيين".
وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، صباح يوم الاثنين الماضي، أنه بدأ بسبب نشاط القوات الأوكرانية، نقل سكان منطقة كراسنوياروزكي إلى أماكن أكثر أمانا. وفي وقت لاحق، تم إغلاق الدخول إلى المنطقة حرصا على سلامة المواطنين، وقامت وحدات الدفاع الذاتي بتأمين سلامة ممتلكاتهم.
وقالت ناتاليا سيمينوفا، مديرة الإقامة المؤقتة في مدينة ستاري أوسكول، لوكالة "نوفوستي" إن سكان المنطقة الذين تم إجلاؤهم مؤقتا بسبب الوضع العملياتي، بدأوا يوم الأربعاء في العودة إلى منازلهم.
المصدر: RT