وقال المكتب في بيان إن "رسالة يوليو لا تقدم شروطا جديدة، بل على العكس، تشمل على توضيحات ضرورية للمساعدة في تنفيذ مقترح 27 مايو"، مضيفا: "حماس هي التي أضافت 29 تعديلا على مقترح 27 مايو، وهو أمر رفض رئيس الوزراء القبول به".
وكرر البيان تعليقات مماثلة من جانب نتنياهو ومكتبه، في الأسابيع الأخيرة. ففي يوم الإثنين الماضي، أصدر بيانا قال فيه إن يحيى السنوار، زعيم "حماس"، "كان، ولا يزال، العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى صفقة الرهائن".
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن إسرائيل لم تبد مرونة في محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة، بحسبما كشفت عنه وثائق أطلعت عليها الصحيفة.
وأشار التقرير إلى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى أنه يحاول تعطيل محادثات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار من خلال التشدد في الموقف التفاوضي الإسرائيلي، في حين أنه حمل "حماس" مسؤولية عدم التوصل إلى صفقة، حتى في ظل اتهامات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين له بأنه يقوم بإبطاء المفاوضات.
وقالت "نيويورك تايمز": "في السر، أضاف نتنياهو شروطا جديدة لمطالب إسرائيل، وهي الإضافات التي يخشى مفاوضوه أن تكون قد خلقت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق".
ووفقا لوثائق غير منشورة أطلعت عليها الصحيفة تفصل مواقف إسرائيل التفاوضية، "نقلت إسرائيل قائمة شروط جديدة، في أواخر يوليو، إلى وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين، مضيفة شروطا أقل مرونة إلى مجموعة من المبادئ التي وضعتها في أواخر مايو".
الوثائق التي استعرضتها "نيويورك تايمز" توضح أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو من خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من المفاوضات المقرر أن تبدأ يوم الخميس.
وتكشف الوثائق الأخيرة أن من بين الشروط الأخرى التي قدمت للوسطاء، وقبل فترة قصيرة من لقاء روما الذي كان سيعقد في 28 يوليو الماضي، استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر. وهو شرط لم يكن في المقترح الإسرائيلي المقدم في مايو الماضي. كما كشفت الوثائق عن مرونة إسرائيلية أقل بشأن السماح للفلسطينيين العودة إلى بيوتهم في شمال غزة بعد نهاية الحرب.
وبحسب مسؤولين كبيرين، فإن بعض أفراد الوفد الإسرائيلي المفاوض يخشون من إفساد الشروط الجديدة الصفقة. وأشارت الصحيفة إلى أنها راجعت الوثائق وتحققت من صحتها مع مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
عقدت إسرائيل و"حماس" مفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار الأشهر الماضية، بهدف وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين المتبقين الذين أسرتهم "حماس" في بداية الحرب والإفراج عن مئات الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
ولم يشكك البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بصحة الوثائق، ولكنه نفى أن يكون نتنياهو قد أضاف شروطا جديدة، مؤكدا أن رئيس الوزراء سعى، بدلا من ذلك، إلى "توضيح الغموض في الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمته في أيار، حتى يسهل تنفيذه".
ومن المقرر عقد اجتماع لاستئناف المحادثات في الدوحة أو القاهرة، يوم الخميس المقبل 15 أغسطس، بعد أسبوع من إصدار قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانا مشتركا يطالب إسرائيل و"حماس" بالعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد الماضي، بيانا بشأن " هذه الدعوة، مطالبة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ "ما وافقت عليه (الحركة) في 2 يوليو، بدلا من الانخراط في مفاوضات جديدة"
المصدر: RT