وأضاف الخبير في حديث لمراسل نوفوستي: "بعد مفاوضات اسطنبول في بداية الصراع، لم تكن هناك عملية كان فيها السلام قريبا جدا بهذا الشكل. وعلى الرغم من أن فلاديمير زيلينسكي حظر مفاوضات السلام، إلا أنه قال إنه يمكن دعوة روسيا لحضور مؤتمر للسلام، وهو أمر مهم للغاية. ومن ناحية أخرى، صرح زيلينسكي مؤخرا أن بعض القرارات المهمة المتعلقة بالحرب يجب أن يتخذها الشعب (أي عبر الاستفتاء)".
ويرى الخبير، أن مواقف أطراف مفاوضات السلام، لا تزال متباعدة جدا عن بعضها البعض. وقال: "على ما يبدو، بدأت العملية مع ظهور احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية. وإدارة كييف واثقة من أنه إذا حدث مثل هذا السيناريو، فإن المساعدات العسكرية ستنخفض وسيزداد الضغط على الحل الدبلوماسي. ولهذا السبب، يحاول الطرفان في منطقة الصراع تعزيز مواقفهما وتعزيز قوتهما التفاوضية قبل بدء المفاوضات. ومع أن فوز ترامب ليس مؤكدا على الإطلاق، إلا أن زيلينسكي سيكثف مثل هذا الخطاب السلمي حتى نوفمبر".
ومن ناحية أخرى، يرى المحلل أن مبادرات الصين ودورها الوسيط، يزيد الآمال في تحقيق السلام.
وقال: "لقد أظهرت زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إلى بكين أنه تم الوصول إلى نقطة معينة بهذا المعنى. في الأسابيع القليلة الماضية، لوحظ بوضوح كيف يقوم بعض الخبراء والصحفيين المقربين من الإدارة الأوكرانية بإعداد الشعب للاستفتاء حول مفاوضات السلام التي من المرجح أن تبدأ في منتصف ديسمبر، وفي العام الجديد سيتم التوقيع على اتفاق سلام أو اتخاذ قرار بتجميد الصراع.
وفي وقت سابق، تحدث زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة موند الفرنسية، عن إمكانية بدء المفاوضات مع روسيا دون شرط إعادة الأراضي. وذكر أيضا أن شعب أوكرانيا بالذات يجب أن يبت في القضايا الإقليمية والأراضي، عبر استفتاء عام، وشدد على أن هذه قضية صعبة للغاية.
المصدر: نوفوستي