وفي نهاية شهر يوليو الفائت، وفي أعقاب مقتل ثلاثة أطفال في مدينة ساوثبورت، انتشرت شائعات على الإنترنت تزعم أن أحد طالبي اللجوء هو من يقف وراء الجريمة. تم الكشف لاحقا أن المهاجم كان مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما من مواليد ويلز لأبوين مهاجرين من رواندا.
وكتبت الصحيفة: تم اعتقال امرأة من منطقة تشيستر يوم الخميس للاشتباه في ترويجها أنباء كاذبة ومواد مكتوبة تحرض على الكراهية العنصرية، وهي حاليا رهن الاحتجاز.
نقلت الصحيفة عن رئيسة شرطة شيشاير، أليسون روس، إن موجة الاضطرابات التي اجتاحت بريطانيا كانت مدفوعة إلى حد كبير بـ "الرسائل التحريضية الكاذبة التي انتشرت عبر الإنترنت.
وتصاعدت الاحتجاجات التي اندلعت بعد المأساة التي وقعت في ساوثبورت وتطورت إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة وأعمال شغب نظمها أنصار الجماعات اليمينية المتطرفة.
واعتقل مئات الأشخاص وأصيب العشرات من ضباط الشرطة. وزعمت بعض وسائل الإعلام البريطانية أن روسيا متورطة في التحريض على الاحتجاجات. لكن السفارة الروسية لدى لندن من جانبها دحضت كل هذه الافتراءات.
وعلى خلفية الاضطرابات، انعقد اجتماع اللجنة الحكومية للطوارئ ثلاث مرات، وتعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بزيادة انتشار الشرطة في شوارع المدن البريطانية، وتسريع الإجراءات الجنائية، ومحاكمة المسؤولين عن التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت وزارة العدل أن السلطات قامت بإخلاء 500 مكان إضافي في السجون، ونشرت 6 آلاف رجل أمن في أقسام الشرطة المتخصصة للتصدي لموجات العنف في البلاد.
المصدر: نوفوستي