وكتب بوشكوف في قناته على "تلغرام": يتزايد السخط الشعبي في ألمانيا بشكل ملحوظ، لكن الوضع لم ينضج بعد لحدوث تغييرات جوهرية.
فتظهر استطلاعات الرأي أن 53% يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، و37% يعارضون ذلك.
وأشار السيناتور إلى أن هذه النتائج تظهر أن أكثر من ثلث الناخبين يؤيدون الحكم القائم للمستشار أولاف شولتز، مهما كانت شعبيته متدنية.
هذا بدوره يعني أن النهج الليبرالي للائتلاف الحاكم تجاه الهجرة، وتعدد الأجناس (المثلية)، والاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، والنمو الاقتصادي الصفري أو السلبي، وإغلاق العديد من الشركات، وإنفاق مبالغ ضخمة من المال على أوكرانيا لا يزعج جزءاً كبير من الألمان، فهناك 37% يعجبهم ذلك.
وأضاف السيناتور في المقابل هناك 53٪ من الألمان غير راضين عن حكم شولز.. وهذا مؤشر خطير.
وأضاف عضو اللجنة الدستورية في المجلس الفيدرالي الروسي: أن الأغلبية تؤيد الانتخابات، لكن المشكلة تكمن في أن الانتخابات ستحدث تغييرات طفيفة، إذ أنها ستؤدي بالتأكيد إلى فوز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي وتشكيل ائتلاف مع نفس الشخصيات. بمعنى أنه ستكون هناك ثمة تغييرات في الاشخاص ولكن ليس في السياسات.
الناخبون في ألمانيا كما هو الحال في فرنسا وبريطانيا، يختارون الشخصيات نفسها، بالرغم من الشعور تجاههم بالاستياء. الحكومات تتغير ولكن السياسة تبقى ثابتة.
وحدها الأزمات العميقة تؤدي لتغييرات في الايديولوجيا والسياسات وأنظمة السلطة، وهذا بدأ ينضج، كما يتضح من تنامي الدعم لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، لكن هذا يتطلب المزيد من الوقت، وزيادة مستوى السخط الشعبي.
المصدر: نوفوستي