كما استدعت وزارة الخارجية السنغالية يوم السبت السفير الأوكراني لدى دكار يوري بيفوفاروف، بسبب دعمه للجماعات الإرهابية شمالي مالي.
وتأتي هذه التطورات عقب نشر صفحة السفارة الأوكرانية على منصة "فيسبوك" مقطع فيديو دعائي مرفقا بتصريح لبيفوفاروف دعم فيه بشكل صريح وغير مشروط الهجوم الإرهابي الذي وقع في الفترة ما بين 22 و27 يوليو الماضي شمالي مالي.
وشددت وزارة الخارجية السنغالية على أن دكار ترفض الإرهاب بكافة أشكاله ولا يمكنها الموافقة على التصريحات التي تدعم الإرهاب، "خاصة تلك التي تستهدف زعزعة استقرار دولة صديقة مثل مالي".
وفي 29 يوليو الماضي، أعلن الجيش المالي الاثنين عن تعرضه لخسائر كبيرة في الأفراد والعتاد نتيجة الاشتباكات مع الجماعات الانفصالية الإرهابية.
وبدأ القتال بين القوات المسلحة المالية والمسلحين الانفصاليين من "الطوارق" و"الأزواديين" وجماعة "نصر الإسلام" في 22 يوليو في منطقة تين زاوتين، مخلفة خسائر كبيرة في الجيش المالي، وقوات مجموعة "فاغنر" الروسية.
وذكرت مجموعة "فاغنر" أنها خاضت في الفترة من 22 إلى 27 يوليو معارك ضارية مع المسلحين في مالي بالقرب من مدينة تينزاوتين وتكبدت خسائر في صفوف المقاتلين، بينهم قائد مفرزة الهجوم.
هذا وكشفت صحيفة "موند" نقلا عن مصدر عسكري مالي أن إرهابيين من الجماعات الانفصالية المسلحة المالية "الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد" سافروا إلى أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن حقيقة تعاون كييف مع الإرهابيين في منطقة الساحل ليست مفاجئة، لأن أوكرانيا نفسها قد لجأت في أكثر من مناسبة إلى الأساليب الإرهابية، وتلفت موسكو انتباه المجتمع الدولي إلى مثل هذه التصرفات التي يقوم بها نظام كييف.
المصدر: RT