مباشر

محادثات القاهرة تواجه خطر الانهيار بسبب تعنت نتنياهو

تابعوا RT على
غادر رئيس الموساد دافيد برنياع والوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية يوم السبت، دون تحقيق أي اختراق أو تقدم في ملف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

والتقى فريق المفاوضات الإسرائيلي برئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين لبحث استئناف المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن محادثات فريق المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة لم تحقق أي اختراق في مسار التفاوض، وأشارا إلى أن المفاوضات عالقة وأن الصفقة بعيدة، حسبما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي.

وذكرت مصادر مصرية، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة، بحث مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، والسيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن إعادة مسار مفاوضات التهدئة في غزة لم تكن الملف الأبرز ضمن أجندة اللقاء، وقالت المصادر المصرية إن "المباحثات تخللها تأكيد مصري على رفض استمرار تواجد قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا وتشغيل معبر رفح في ظل سيطرتها".

وذكرت أن "الجانب المصري أبدى استعدادا لبذل جهود لإعادة إحياء مفاوضات التهدئة مع حركة حماس، واشترط إبداء تل أبيب مرونة بشأن الوضع الحدودي والانسحاب من محور فيلادلفيا، وحرص الوفد الإسرائيلي على تلقي ردود على الرسائل التي نقلت إلى طهران وحزب الله في اتصالات قامت بها القاهرة مع الجانبين".

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن "اجتماع القاهرة عُقد تحت ضغط أمريكي قوي على كل من مصر وإسرائيل بعد ثلاثة أيام من اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".

وأشار الموقع إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين وعائلات الرهائن يشعرون بالقلق من أن نتنياهو، الذي شدد مؤخرا مطالبه وقدم شروطا جديدة لاتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار، أرسل الوفد فقط لخلق مظهر تفاوضي لتخفيف بعض الضغوط عن الرئيس الأمريكي جو بايدن".

ورفضت حماس الشروط الجديدة التي طرحها نتنياهو، والتي تتضمن تشكيل آلية دولية لمنع نقل الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن "هذه المطالب وغيرها من المطالب الجديدة تجعل التوصل إلى اتفاق أمرا مستحيلا".

وبحسب "أكسيوس" فإن "برنياع وبار وغيرهما من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين الإسرائيليين الذين شاركوا في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، مقتنعون بأن نتنياهو قرر أنه لا يريد المضي قدما في الصفقة بغض النظر عن الانطباع الذي تركه لبايدن خلال زيارته للمكتب البيضاوي قبل 10 أيام".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية يوم الجمعة، أن "نتنياهو عقد اجتماعا صعبا مع فريق المفاوضات الإسرائيلي يوم الأربعاء، تطور إلى مشادة كلامية"، وأكد مسؤولان إسرائيليان تفاصيل التقرير وقالا إن مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) واجه نتنياهو وأخبره أنه إذا كان يريد التراجع عن الاقتراح الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، فعليه أن يقول ذلك ببساطة.

ورد نتنياهو بتوبيخ رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية، ووصفهم بـ "الضعفاء"، واتهمهم بالعمل لصالح زعيم "حماس" يحيى السنوار والضغط عليه (نتنياهو) بدلا من الضغط على الحركة الفلسطينية.

ولم ينكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقارير حول كلمات نتنياهو القاسية في الاجتماع لكنه ادعى أن نتنياهو لا يعرقل أو يمنع التوصل إلى اتفاق.

وقال مكتب نتنياهو إن "السنوار هو العقبة أمام الاتفاق وليس رئيس الوزراء الذي يرغب في الذهاب بعيدا جدا لإطلاق سراح رهائننا الأعزاء عليه، مع الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع الظروف التي من شأنها أن تسمح لحماس باستعادة السيطرة على القطاع وتهديد إسرائيل والعودة لارتكاب الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر".

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا