وأعادت المجلة إلى الأذهان لقاء هاريس بزيلينسكي في ألمانيا في فبراير عام 2022، قبل نحو أسبوع من بدء العملية الروسية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن مهمتها كانت تتمثل في إطلاع زيلينسكي على ما ستقوم به الولايات المتحدة وما لن تقوم به في ما يخص التعامل مع تصرفات روسيا، وكذلك تقديم أحدث التقييمات للاستخبارات الأمريكية و"الاستعدادات الضرورية للنجاح في ميدان القتال".
وتذكر وزير الدفاع الأوكراني آنذاك أليكسي ريزنيكوف أن "كمالا هاريس قالت إن الهجوم كان حتميا. ورد زيلينسكي على أنه يفهم ذلك، وأن استخباراتنا على علم بتلك المعلومات أيضا"، لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق بشأن الرد على ذلك.
وحسب مصادر "تايم"، كان زيلينسكي يحث الولايات المتحدة على فرض عقوبات بشكل استباقي على روسيا، وطلب تزويد أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة. وأضافت المصادر أن هاريس رفضت الطلبين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن موقف الإدارة الأمريكية كان يتمثل في أن التهديد بالعقوبات له تأثير أكبر من فرضها، وأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة المتطورة سيعزز اعتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا تتحول إلى وكيل للناتو.
وأشارت المصادر إلى أنه منذ هذا اللقاء لم تكن العلاقات بين الإدارة الأوكرانية وهاريس جيدة، وأن هاريس لم تزر أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
ويشار إلى أن آخر لقاء بين هاريس وزيلينسكي عقد على هامش مؤتمر خاص بأوكرانيا في سويسرا في يونيو الماضي.
المصدر: "تايم"