وأشار المسؤول الروسي خلال كلمته أمام الدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنيف، إلى أن موسكو توصلت إلى أن المؤسسة الأمريكية غير مهتمة بالمصادقة على هذه الوثيقة.
وقال كوندراتنكوف: "في عام 1999، رفض الكونغرس الأمريكي تحت ذريعة واهية التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومنذ ذلك الحين لم تتخذ واشنطن أي إجراء عملي في هذا الاتجاه".
وأضاف: "نحن نعتبر الحجة القائلة بأن التصديق على المعاهدة لا يمكن أن يتم من خلال الكونغرس الأمريكي بمثابة ذريعة. وبناء على ذلك خلصنا إلى أن المؤسسة الأمريكية ليست مهتمة بالتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".
وشدد نائب مدير الإدارة في الخارجية الروسية على أن سحب روسيا التصديق على المعاهدة "كان ردا منطقيا على عدم تكافؤ التزامات مع التزامات الولايات المتحدة وهو ما نشأ وظل قائما لفترة معينة، وفي الوقت نفسه، تظل روسيا مشاركا كاملا في عملية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وقد أكملت مؤخرا إنشاء الجزء الخاص بها من نظام المراقبة الدولي، والذي يعد حاليا الجزء الأكبر المعتمد".
وخلص كوندراتنكوف إلى القول: "نحن مستعدون للعودة إلى مسألة التصديق على المعاهدة بمجرد قيام الولايات المتحدة بذلك".
وتعقد الدورة الحالية الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في جنيف في الفترة من 22 يوليو إلى 2 أغسطس، وسيعقد هذا المؤتمر عام 2026، في نيويورك.
وأجرت الولايات المتحدة تجربتها النووية الأخيرة في عام 1992. واتخذت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قرار وقف التجارب النووية، وفي عام 1996 وقعت 187 دولة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي يحظر بموجبها إجراء التجارب النووية في جميع البيئات. وكان من المفترض أن تصبح هذه الوثيقة بمثابة الأداة القانونية الدولية الرئيسية لوقف جميع أنواع التجارب النووية.
ومع ذلك، لم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ أبدا لأنها لم تصدق عليها 8 دول من أصل 44 دولة تمتلك أسلحة نووية أو لديها القدرة على صنعها.
وفي 2 نوفمبر 2023، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون تسحب بموجبه روسيا تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني أن روسيا تخطط لإجراء تجارب نووية.
المصدر: RT