واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنه إذا كانت هناك قصة واحدة تحدد علاقة بايدن بإسرائيل، فهي حكاية رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مئير الشهيرة، حين كان الرئيس الأمريكي عضوا مبتدئا في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير في خريف عام 1973، وكان عمره بالكاد 30 عاما، حين نقل لها إحساسه بأن أعداء إسرائيل على وشك شن حرب.
ورأت أن خطابه عام 2015 هدف يومها إلى تهدئة التوترات بين الرئيس باراك أوباما، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي توسط فيه أوباما في ذلك العام، مشيرة إلى أنه في نهاية الخطاب أطلق بايدن نبوءة وحققها بنفسه بمجرد أن أصبح رئيسا، ومفادها: "أمريكا سوف تستخدم قوتها العسكرية لصالح إسرائيل، إذا وصل الأمر إلى هذا الحد".
ولفتت إلى أنه "في عام 2023، أوفى الرئيس بايدن بهذا الوعد، واحتضن نتنياهو في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، وتعهد قائلا: "طالما أن الولايات المتحدة واقفة، وسنقف إلى الأبد، لن نسمح لك أن تكون وحيدا أبدا"، مبينة أنه "على مدى الأشهر التسعة التالية والحرب التي أعقبت تلك الهجمات، تم اختبار هذا التعهد، مع قيام الإدارة بحجب القنابل الكبيرة عن ترسانة إسرائيل من الأسلحة وتحذيرها مرارا وتكرارا من أن الهجوم المضاد الإسرائيلي معرض لخطر الذهاب إلى أبعد من ذلك".
وأضافت: "لقد عرف بايدن منذ فترة طويلة بأنه صهيوني، وهو نفسه قال: ليس عليك أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا، وأنا صهيوني"، مشيرة إلى أنه "من خلال انسحابه من السباق الرئاسي، ولكن يبدو من غير المرجح أن يكون لدى رئيس ديمقراطي آخر ارتباط جيلي وشخصي بإسرائيل - في حين أن البرنامج الديمقراطي يدعم إسرائيل بقوة، ومعظم المشرعين الديمقراطيين يفعلون ذلك أيضا، فإن المشاعر المعادية لإسرائيل آخذة في الارتفاع بين الأمريكيين الشباب وداخل الجناح الديمقراطي التقدمي".
يذكر أن جو بايدن قد أعلن مساء الأحد انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، والمقرر إجراؤها في 5 نوفمبر، مؤكدا دعمه لنائبته كامالا هاريس لخوض السباق الانتخابي عن الديمقراطيين.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"