وأثنى كلينتون وزوجته في بيان مشترك على مسيرة الخدمة الاستثنائية لبايدن وقالا إنهما يتشرفان بالانضمام إليه في تأييد هاريس كمرشحة ديموقراطية، مؤكدان أنهما سيفعلان كل ما في وسعهما لدعمها.
وقالا في بيان: "لقد توج الرئيس بايدن مسيرته الاستثنائية في خدمة الرئاسة بإخراج أمريكا من جائحة غير مسبوقة، وخلق ملايين الوظائف الجديدة، وإعادة بناء الاقتصاد المنهك، وتعزيز ديمقراطيتنا، واستعادة مكانتنا في العالم بكل المقاييس".
وأضافا "لقد عزز مهمة مؤسسينا لبناء اتحاد أكثر كمالا وهدفه المعلن المتمثل في استعادة روح أمتنا".
وأردفا بالقول: "إننا ننضم إلى ملايين الأمريكيين في شكر الرئيس بايدن على كل ما أنجزه، والدفاع عن أمريكا مرارا وتكرارا"
وذكر بيل وهيلاري في البيان: "يشرفنا أن ننضم إلى الرئيس في تأييد نائبته هاريس وسنبذل كل ما في وسعنا لدعمها".
وأشارا إلى أن الولايات المتحدة مرت بالعديد من التقلبات، ولكن لا شيء جعلنا أكثر قلقا من التهديد الذي تشكله ولاية ترامب الثانية الذي وعد بأن يصبح دكتاتورا منذ اليوم الأول، والحكم الأخير الذي أصدرته محكمته العليا لن يؤدي إلا إلى تشجيعه على المزيد من تمزيق الدستور.
واختتما البيان بالقول: "الآن هو الوقت المناسب لدعم كامالا هاريس والقتال بكل ما لدينا لانتخابها.. ومستقبل أميركا يعتمد على ذلك".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأحد رسميا انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، والمقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.
وقال بايدن في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة "X": "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسكم.. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أن من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وذكر أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع ويقدم المزيد من التفاصيل حول قراره.
هذا، وأعلن بايدن المنسحب من سباق الرئاسة، دعمه لترشيح نائبته كامالا هاريس لمنصب مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
ويأتي إعلان بايدن بعد حملة ضغوط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.
وأثار أداؤه الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة "CNN" وظهوره بشكل غير متكافئ أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الشهر الماضي، مخاوف الناخبين لاسيما بشأن تقدمه في السن (81 عاما).
وكانت شبكة "ABC News" قد ذكرت نقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن بايدن أمر بإجراء استطلاع للرأي العام حول فرص هاريس، في حال دخولها السباق الرئاسي بدلا منه.
كما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هاريس تعتبر المرشحة الأكثر ترجيحا لخلافة بايدن إذا انسحب من السباق الانتخابي.
ووفقا لنتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها مجلة "إيكونوميست" وشركة "يوغوف" والتي صدرت في 11 يوليو الجاري، يعتقد حوالي 73% من مؤيدي الحزب الديمقراطي أن هاريس يجب أن تكون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
المصدر: RT