وقال بايدن في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة "X": "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسكم.. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وذكر أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع ويقدم المزيد من التفاصيل حول قراره.
وأضاف في بيانه: "على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أحرزنا تقدما كبيرا كأمة واليوم تتمتع أمريكا بأقوى اقتصاد في العالم".
وأفاد الرئيس الأمريكي: "لقد قمنا باستثمارات تاريخية في إعادة بناء أمتنا، وفي خفض تكاليف الأدوية الموصوفة لكبار السن، وفي توسيع نطاق الرعاية الصحية بأسعار معقولة لعدد قياسي من الأمريكيين.. لقد قدمنا الرعاية اللازمة لمليون من المحاربين القدامى الذين تعرضوا للمواد السامة، كما تم إقرار أول قانون لسلامة الأسلحة منذ 30 عاما".
وتابع قائلا: "عُينت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي في المحكمة العليا.. وصدر أهم تشريع مناخي في تاريخ العالم ولم تكن أمريكا في وضع يسمح لها بالقيادة أفضل مما هي عليه اليوم".
وأردف بالقول: "أعلم أنه لم يكن من الممكن تحقيق أي من هذا بدونكم أيها الشعب الأمريكي.. لقد تغلبنا معا على جائحة تحدث مرة كل قرن وعلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.. لقد قمنا بحماية ديمقراطيتنا والحفاظ عليها وقمنا بتنشيط وتعزيز تحالفاتنا حول العالم".
ومضى قائلا: "والآن اسمحوا لي أن أعرب عن عميق امتناني لجميع أولئك الذين عملوا بجد لإعادة انتخابي.. أود أن أشكر نائبة الرئيس كامالا هاريس لكونها شريكة استثنائية في كل هذا العمل.. واسمحوا لي أن أعرب عن تقديري العميق للشعب الأمريكي على الإيمان والثقة التي وضعتموها في شخصي".
واختتم الرئيس الأمريكي بيانه قائلا: "إنني أؤمن اليوم بما كنت أؤمن به دائما، وهو أنه لا يوجد شيء لا تستطيع أمريكا فعله عندما نقوم بذلك معا.. علينا فقط أن نتذكر أننا الولايات المتحدة الأمريكية".
ويأتي إعلان بايدن بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.
وأثار أداءه الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة "CNN" وظهوره بشكل غير متكافئ أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الشهر الماضي، مخاوف الناخبين لاسيما بشأن تقدمه في السن (81 عاما).
وكانت شبكة "ABC News" قد ذكرت نقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن بايدن أمر بإجراء استطلاع للرأي العام حول فرص هاريس، في حال دخولها السباق الرئاسي بدلا منه.
كما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هاريس تعتبر المرشحة الأكثر ترجيحا لخلافة بايدن إذا انسحب من السباق الانتخابي.
ووفقا لنتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها مجلة "إيكونوميست" وشركة "يوغوف" والتي صدرت في 11 يوليو الجاري، يعتقد حوالي 73% من مؤيدي الحزب الديمقراطي أن هاريس يجب أن تكون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
المصدر: RT