وقال في تصريحات صحافية: "لقد أوضحت منذ بداية الحرب أن إسرائيل ستلحق الضرر بكل من يلحق بنا الأذى. ولذلك، قمت في وقت سابق من اليوم بعقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني. طلبت منه تأييد القرار الذي اتخذته بمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن".
وأضاف: "الميناء الذي هاجمناه ليس ميناء بريئا. تم استخدامه لأغراض عسكرية، وكان يستخدم كمدخل للأسلحة الفتاكة التي تزود بها إيران الحوثيين. لقد استخدموا هذا السلاح لمهاجمة إسرائيل، لمهاجمة دول المنطقة، ولمهاجمة ممر الملاحة الدولي، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم".
وتابع نتنياهو: "أهنئ جيش الدفاع الإسرائيلي والقوات الجوية على العمل الحازم والدقيق والناجح. أصابت هذه العملية أهدافا على بعد 1800 كيلومتر من حدودنا. وهذا يوضح لأعدائنا أنه لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراع دولة إسرائيل الطويلة".
وقال رئيس الوزراء: "على مدى الأشهر الثمانية الماضية، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ الباليستية وصواريخ مجنحة والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل. كل هذا تم اعتراضه بنجاح من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بمساعدة صديقتنا الولايات المتحدة وأيضا بمساعدة دول أخرى. أريد أن أشكرهم".
وأضاف: "مثل حماس وحزب الله، يشكل الحوثيون جزءا لا يتجزأ من محور الشر الإيراني. وهذا المحور لا يعمل ضد إسرائيل فحسب، بل يهدد السلام في العالم أجمع. وتتوقع إسرائيل من المجتمع الدولي أن يكثف جهوده ضد إيران ونقائلها، ولكبح عدوان إيران، ولحماية حرية الملاحة الدولية".
واختتم نتنياهو حديثه قائلا إن "كل من يرغب في رؤية شرق أوسط مستقر وآمن لابد وأن يقف ضد محور الشر الإيراني، وأن يدعم حرب إسرائيل ضد إيران ونقائلها: سواء في اليمن، أو في غزة، أو في لبنان، في كل مكان"، مضيفا: "لدي رسالة لأعداء إسرائيل: لا تضللونا. سوف نحمي أنفسنا بكل الطرق وعلى كل الجبهات. أي شخص يؤذينا سيدفع ثمنا باهظا جدا لعدوانه".
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة، ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات المنسوبة لإسرائيل عقب هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون فجر أمس الجمعة.
وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، فيما جاء عن الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو رصد المسيرة التي استهدفت تل أبيب، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".
المصدر: RT