قال أوربان في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، نشرها على موقعه على الإنترنت: "أقترح.. مبادرة لإجراء مفاوضات سياسية رفيعة المستوى مع الصين بشأن شروط مؤتمر السلام المقبل، مع الحفاظ على الاتصالات السياسية الحالية رفيعة المستوى مع أوكرانيا، وتجديد خطوط الاتصال الدبلوماسي المباشرة مع روسيا واستعادة اتصالات مباشرة مماثلة في اتصالاتنا السياسية".
وأضاف أوربان "هناك ثلاثة لاعبين دوليين يمكنهم التأثير على التطورات [في الأزمة الأوكرانية]، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين، ويجب علينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار تركيا كلاعب إقليمي مهم، باعتبارها الوسيط الناجح الوحيد بين أوكرانيا وروسيا منذ اندلاع العمليات القتالية في عام 2022".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة "منشغلة" في الوقت الراهن بحملة الانتخابات الرئاسية، وإلى أن طرفي النزاع في أوكرانيا لن يبدأا في البحث عن مخرج منه دون تدخل خارجي".
وقد نشر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، رسالته لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن جولاته في روسيا وأوكرانيا والصين والولايات المتحدة، والتي تتألف من 10 نقاط على موقعه في الإنترنت.
وأضاف إن من بينها: "إطلاق سياسة منسقة في الجنوب العالمي الذي فقدنا احترامه بسبب موقفنا من الحرب في أوكرانيا، وأدى إلى العزلة العالمية للمجتمع على ضفتي الأطلسي".
كما أشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن حدة الصراع في أوكرانيا ستزداد بشكل جذري في المستقبل القريب، لأن كلا الطرفين المتحاربين يعتزمان مواصلة الأعمال العسكرية.
وكانت قد أصدرت الصين والبرازيل في وقت سابق، بيانا مشتركا بشأن التسوية في أوكرانيا ينص على عقد مؤتمر سلام معترف به من قبل طرفي النزاع، أي روسيا وأوكرانيا.
وجاء ذلك على خلفية رفض الصين حضور المؤتمر الخاص بأوكرانيا الذي عقد في سويسرا يومي 15 و16 يونيو، الأمر الذي انتقده فلاديمير زيلينسكي، معتبرا إياه "تقويضا" لجهود السلام.
من جهتها، أشادت روسيا بالمبادرات الصينية لتسوية النزاع، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل زيارته الأخيرة لبكين في مايو الماضي إن الصين "تفهم الأسباب الجذرية" للنزاع.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أكثر من 20 دولة أيدت الرؤية الصينية لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: RT