جاء ذلك بعدما غطست عمدة باريس آن هيدالغو في نهر السين يوم الأربعاء قبل انطلاق الألعاب الأولمبية لإثبات أنه من الممكن إقامة مسابقات في نهر العاصمة.
وشارك في السباحة مع هيدالغو كل من توني إستانغي رئيس اللجنة المنظمة لألعاب باريس وومارك غيوم محافظ منطقة العاصمة.
وكتب أحد رواد منصة "إكس" بعد ساعات قليلة من سباحة هيدالغو في نهر السين:"لم نصدق ما سمعناه ومع ذلك هي فعلتها"، مرفقا عبارته الساخرة بصورة بالبحر مع المياه الزرقاء والشعاب المرجانية.
وكتب آخر: "نضحك نضحك ولكن تخيل لثانية واحدة مياه السين صافية ونظيفة".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لهيدالغو وهي تخرج من مياه السين، وشبهوها بشخصية "غولوم" من فيلم "سيد الخواتم"، أو كزومبي، أو كشخصيات أخرى غير محببة، مرفقين تعليقات باسمها تؤكد أن نهر السين صالح للسباحة.
في إحدى الكاريكاتيرات، تم تصوير آن هيدالغو كصديقة مقربة فأر يعيش في النهر، ونشر مستخدم آخر صورة تظهر فئرانا تسبح بنظارات السباحة، مقارنا بينها وبين سباحة المسؤولين في السين.
وأعرب الكثير من الفرنسيين عن تشكيكهم في كون السباحة في النهر آمنة، وانتقدوا السلطات بسبب إنفاقهم العشوائي على هذا النوع من الأنشطة.
وقال أحد رواد منصة إكس: "ننفق المليارات على هذا الجنون وسيبقى نهر السين قذرا على أية حال، بينما في ذات الوقت هناك مئات الأشخاص يجدون أنفسهم في الشوارع، بينما ربع مليار فقط يكفي لإنقاذهم".
هذا وتم إغلاق نهر السين ومنع السباحة فيه منذ عام 1923 بسبب ارتفاع مستويات الإشريكية القولونية والبكتيريا المسببة للأمراض الأخرى.
أفاد مكتب العمدة أنه من أجل المنافسة تم تحديث العديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة الصرف الصحي، وبلغت تكلفة إجراءات تنقية المياه حوالي 1.4 مليار يورو.
أظهرت عينات المياه المأخوذة في النهر في نهاية يونيو أنه يمكن السباحة فيه بشكل آمن.
وتم تأجيل سباحة آن هيدالغو في نهر السين مرتين، الأولى في يونيو بسبب التيارات القوية في النهر، وبعد ذلك اعتبرت هيدالغو أن السباحة غير مناسبة في ظل الحملة الانتخابية الجارية للانتخابات التشريعية الفرنسية الخاصة.
المصدر: RT + نوفوستي