الدبيبة يدعو إلى توجيه أموال إدارة الهجرة لمشاريع تنموية في دول المصدر
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، الذي ينظم المءتمر إلى توجيه الأموال التي تُنفق لإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية لتمويل مشروعات تنموية في دول المصدر.
وأكد أن "مشكلة الهجرة تؤرق الكثير من الدول"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تعاني من الأزمات الاقتصادية والمجاعة بسبب ويلات الاستعمار ونهب الثروات خلال العقود الماضية، مما يدفع المواطنين الأفارقة للبحث عن سبل للعيش عبر طريق محفوف بالمخاطر قد ينتهي بالموت في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن المهاجرين يواجهون تحديات كبيرة أثناء رحلتهم عبر الصحراء، حيث يموت الكثير منهم عطشا وجوعا، وعند وصولهم إلى ليبيا، يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث يواجهون خطر الموت غرقا. وبيّن أن "أوروبا تستخدم الكثير من الطرق لمنع هؤلاء، وأفريقيا تدفع بهم بحثا عن حياة أفضل، ونحن نجد أنفسنا وسط ضغط من الشمال والجنوب".
وأشار الدبيبة إلى أن الأموال المصروفة خلال الخمسين عاما الماضية لم تحل المشكلة، مشددا على ضرورة توجيه هذه الأموال إلى دول المصدر لتنفيذ مشروعات تنموية حقيقية تسهم في استقرار أبناء هذه الدول في مناطقهم، وقال: "نسعى إلى تأسيس حركة فعلية لحل هذه المشكلة".
ميلوني ترى أن معالجة الهجرة غير النظامية تستوجب استراتيجية متزامنة وتعاون دول المتوسط
رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أكدت خلال كلمتها على ضرورة مكافحة الهجرة غير النظامية ووضع استراتيجية لمعالجة هذه الأزمة بطريقة متزامنة.
وقالت ميلوني: "خلال العامين الأخيرين، تعاونا مع الدول المطلة على المتوسط، والتحديات كبيرة تجاه ملف الهجرة غير النظامية".
وشددت على أهمية مكافحة تهريب البشر، مشيرة إلى أن هذه الشبكات الإجرامية تعد من أكثر الشبكات نفوذا وفق تقارير أممية.
وأضافت ميلوني أن دور إيطاليا يتركز على مكافحة شبكات التهريب، لافتة إلى أن تدفقات الهجرة الكبيرة صعبت مهامهم في إدارة هذا الملف.
وأوضحت أن إيطاليا تحاول تقديم المساعدات اللازمة، مشددة على ضرورة العمل بطريقة متزامنة لحل هذه المشاكل.
رئيس وزراء مالطا: معالجة الهجرة غير النظامية تبدأ من دول المصدر
رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا أكد أن معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية تبدأ من دول المصدر التي تشهد نزاعات وحروب تدفع الناس للبحث عن السلام والفرص الأفضل.
كما أشار إلى أن التحديات الاقتصادية تلعب دورا كبيرا في دفع الأفراد للهجرة، مما يثقل كاهل دول العبور بتكاليف تقديم الخدمات للمهاجرين.
ودعا أبيلا إلى توحيد الجهود والتركيز على معالجة الأسباب الرئيسية للهجرة، مثل دعم خطط التنمية في أفريقيا.
وأضاف أن مالطا وضعت قضية الهجرة ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس الأخيرة.
نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي: منتدى الهجرة إنجاز هام لحكومة الوحدة ونعمل مع ليبيا لدعم ملف الهجرة
صرح نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي مارغريتيس شيناس بأن المنتدى يعد إنجازا هاما لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، مؤكدا على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم ليبيا في ملف الهجرة.
وأشار شيناس إلى أن العديد من الأصوات في أوروبا تحاول تجزئة ملف الهجرة غير النظامية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يؤيد هذا النهج.
وأوضح أن الحل الأمثل يكمن في جلب جميع أصحاب المصلحة لمناقشة ملف الهجرة نحو دول المصدر.
وأضاف شيناس أن من الضروري التعاون مع الدول على المستوى الثنائي ومساعدة الشركاء لإيجاد حلول جذرية لهذا الملف، مشدداً على أهمية تحسين حياة الأشخاص على المستوى الاقتصادي لتحقيق نتائج مستدامة.
تونس تدعو إلى معالجة جذور الهجرة في منتدى المتوسط
أكد رئيس الحكومة التونسية، أحمد الحشّاني، على أهمية تحليل أسباب ظاهرة الهجرة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية والفقر يعدان من أهم دوافعها.
وأشار الحشّاني إلى جهود تونس الكبيرة في الحد من الهجرة وإدارة موجات تدفق المهاجرين منذ بدايتها في ليبيا، وذكر أن تونس تواجه تدفق أكثر من مليوني مهاجر إلى ليبيا وتونس، معظمهم من جنسيات دول جنوب الصحراء.
وأضاف أن المهاجرين لهم الحق في البحث عن حياة أفضل، لكن تونس تتعامل بحدود إمكاناتها والمساعدات التي قُدمت لها قليلة جدا.
وأكد الحشّاني أن تونس ليست عنصرية وتنتمي إلى إفريقيا، لكنها بلد قانون وديمقراطية يطبق القانون على الجميع، وشدد على أن تونس تعمل دائمًا لاحترام حقوق الإنسان، لكن حل مشكلة المهاجرين يجب أن يكون من دول المنشأ وليس من دول العبور.
المصدر: RT