وفي مقابلة مع وكالة "تاس" قال بوليشوك ردا على سؤال حول الغرض من توقيع هذه الوثائق: "هناك رأي مفاده بأن ما يسمى باتفاقيات الضمانات الأمنية هي بديل لعضوية أوكرانيا في حلف الناتو.. لقد تم اختراعها من قبل الدول الغربية لتجنب قبول كييف في الحلف، ولإرضاء القيادة الأوكرانية المستاءة من ذلك وإجبارها على مواصلة المواجهة المسلحة مع روسيا".
وأشار بوليشوك إلى أنه "تم بالفعل توقيع 20 اتفاقية من هذا النوع جميعها ذات طبيعة إعلانية، ولا يمكن لمثل هذه الوثائق أن تؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية".
وكان أمين عام حلف "الناتو" السابق ينس ستولتنبرغ قد أكد في كلمة القاها خلال قمة "الناتو" مؤخرا أنه لا يوجد إجماع في الحلف على قبول انضمام أوكرانيا لصفوفه.
وأوضح أن الحديث جار حاليا حول تقريب أوكرانيا من الحلف وليس ضمها إليه.
وعقدت قمة حلف الناتو في واشنطن خلال الفترة بين 9 و11 يوليو الجاري, وتحدث البيان الختامي للقمة عن "طريق لا رجعة فيه" إلى عضوية أوكرانيا في الناتو، ولكنه لم يحدد أي مواعيد محتملة لانضمام البلاد إلى الحلف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على مخرجات القمة: "فيما يتعلق بمسألة انضمام أوكرانيا إلى الحلف، فإن الوحدة الاستعراضية التي حاول الناتو إظهارها تكاد تنهار حرفيا، وسربت وسائل الإعلام تفاصيل الخلافات بين الدول الأعضاء في الحلف فيما يتعلق بتوقيت وحجم التمويل لأوكرانيا، وعملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي تشكل تهديدا لأمن روسيا وأن فرصة كييف للانضمام إلى الحلف كانت أحد أهم أسباب بدء العملية العسكرية الروسية.
المصدر: تاس+RT