أفاد بذلك بالاج أوربان المتحدث باسم رئيس الحكومة الهنغارية، والذي قال في حديث لصحيفة "نمزيت" الهنغارية اليوم الاثنين: "بالمعنى الدقيق للكلمة، نحن نتحدث عن خطة أوربان، المطروحة الآن على طاولة جميع رؤساء وزراء الاتحاد الأوروبي، فالتقييم الواقعي للوضع والأهداف الواقعية والجدول الزمني المناسب هو ما يرتكز عليه نهجنا".
ووفقا للمتحدث، فإنه لا ينبغي المبالغة في تقدير دور هنغاريا في هذا الشأن، لكن لا ينبغي أيضا التقليل من أهمية حقيقة أنه خلال أسبوعين عقد أوربان عددا من اللقاءات التي ينتظر البعض فرصة لإجرائها طوال سنوات".
وأضاف بالاج أوربان، حامل نفس اسم عائلة رئيس الوزراء، أن بودابست ستستغل فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي "لتهيئة الظروف لمفاوضات السلام"، وإرسال "مبادرات سياسية" إلى مجلس الاتحاد الأوروبي للنظر فيها.
وأضاف: "أطلع رئيس وزراء هنغاريا قادة الاتحاد الأوروبي بالتفصيل على زياراته، وكانت هذه الزيارات مهمة للغاية لأن بلادنا في الوقت الحالي هي الدولة الوحيدة التي لديها معلومات جديدة وملموسة حول كيفية تفكير الأطراف المتحاربة وأبرز الوسطاء، وكيف يمكن المناورة بين المصالح المتباينة".
وأشار ممثل رئيس الحكومة الهنغارية إلى أنه إذا كانت أوروبا تريد السلام حقا، فعليها، من جانبها، تقديم خطة "لديها ولو أدنى فرصة للتنفيذ".
وكانت دول في الاتحاد الأوروبي قابلت مهمة أوربان للسلام بنوع من الامتعاض، معتبرة أن أوربان "نصب لنفسه دورا في مهمة السلام"، في حين "ينبغي أن يكون واضحا أنه لا يمثل إلا بلاده فقط".
وذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي بدأ يستكشف الخيارات بشأن كيفية "كبح" ما تعتبره "سلوك بودابست المدمر"، حتى اقترح بعض المسؤولين الأوروبيين حرمان هنغاريا من رئاسة الاتحاد الأوروبي.
والأسبوع الماضي أفاد مكتب رئيس الوزراء الهنغاري بأن أوربان قدم تقريرا مفصلا بنتائج زياراته لمجلس الاتحاد الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في غضون ساعات من انتهائها.
ونقلت وسائل إعلام عن أوربان في أعقاب زيارته موسكو وكييف وبكين، أن الشهرين المقبلين سيكونان "أكثر دراماتيكية" في أوكرانيا، وأنه من المرجح أن تبدأ مفاوضات التسوية نهاية العام.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أوربان طرح خلال زيارته لموسكو المعالم الرئيسية لرؤيته لحل الأزمة الأوكرانية.
المصدر: "نوفوستي"