وقال بايدن في تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان أمس الجمعة: "مشروع 2025 هو أكبر هجوم على حكومتنا وحرياتنا الشخصية على الإطلاق في تاريخنا".
وحسب بايدن، فإن هذا البرنامج قام بتطويره وتمويله "رجال ترامب"، وسيصبح تنفيذه "كابوسا".
وقال بايدن إن "مشروع 2025" سيجرّم توزيع الأدوية الطبية المخصصة لعمليات الإجهاض، و"سيدمر الخدمة المدنية" من خلال استبدال المسؤولين بمؤيدي ترامب، وسيعرقل برامج التأمين الصحي الحكومية، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأدوية.
و"مشروع 2025" عبارة عن مجموعة أفكار وتوصيات تتكون من 900 صفحة، أصدرتها مؤسسة التراث البحثية المحافظة العام الماضي، وتمثل رؤية المحافظين، بمن فيهم أنصار ترامب ومسؤولون سابقون في إدارته، لما يجب أن يكون شكل الحكومة الأمريكية المقبلة.
وجاء في الموقع الرسمي للمشروع إن "تصرفات السياسيين الليبراليين في واشنطن خلقت حاجة ماسة وفرصة فريدة للمحافظين للبدء في إزالة الضرر الذي أحدثه اليسار وبناء بلد أفضل لجميع الأميركيين في عام 2025".
وأضاف: "لا يكفي أن يفوز المحافظون في الانتخابات.. إذا أردنا إنقاذ البلاد من قبضة اليسار الراديكالي، فنحن بحاجة إلى أجندة حاكمة وإلى أشخاص مناسبين، على استعداد لتنفيذ هذه الأجندة في اليوم الأول من تولي الإدارة المحافظة المقبلة".
تتناول الخطة تفاصيل الإصلاحات الشاملة للسلطة التنفيذية، ومن بينها تجريم المواد الإباحية وفرض حظر شامل عليها وحل وزارتي التجارة والتعليم، ووقف مبيعات حبوب الإجهاض.
كما تدعم الخطة نشر الجيش "للمساعدة في عمليات الاعتقال" على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وعمليات ترحيل جماعية لملايين المهاجرين غير الشرعيين.
كذلك تدعو الخطة إلى إقالة الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وتوسيع سلطة الرئيس وتخفيضات ضريبية شاملة.
ويعتقد بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن "مشروع 2025" لا يمثل برنامج ترامب الانتخابي بحد ذاته، وإنما هو خطة اقترحها أنصاره من أجل رئاسته في حال فوزه في الانتخابات.
وسبق أن قال ترامب إنه لا يعرف شيئا عن "المشروع"، ولم يقرأه، ولا يعرف من كتبه. وأضاف الرئيس السابق أن "الديمقراطيين اليساريين المتطرفين يحاولون ربطه بهذا المنشور"، الذي تأتي معظم التعليقات عليه في وسائل الإعلام المؤيدة للديمقراطيين.
ولا يصدق بايدن تأكيدات ترامب ببراءته من هذه الوثيقة، ويقول إن مشروع 2025 "سيسمح لوزارة العدل بملاحقة أعداء ترامب". من جانبه، يوجه الرئيس السابق نفس التهمة لوزارة العدل الحالية، على خلفية القضايا الجنائية المرفوعة ضده.
واعتبرت وسائل إعلام أمريكية خطاب بايدن محاولة لتحويل الانتباه عن مناظرته الفاشلة مع ترامب التي عززت المخاوف من الحالة الصحة للرئيس البالغ 81 عاما من العمر، وأدت إلى تزايد الدعوات له بالانسحاب من السباق الرئاسي.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام أمريكية