ودعا سكان "كيبوتس بئيري" إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية.
ونظم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عرضا تقديميا للسكان في أحد الفنادق على البحر الميت حيث يقيم النازحون من الكيبوتس منذ السابع من أكتوبر، كما أرسل الجيش ممثلين فرديين لعائلات القتلى في الكيبوتس.
ومن بين أمور أخرى، تضمن التحقيق الموسع واحدة من أكثر الحوادث المثيرة للجدل في المعارك في بئيري والتي قصفت خلالها دبابات الجيش الإسرائيلي منزل بيسى كوهين حيث كانت حماس تحتجز رهائن مما أسفر عن مقتل من كانوا في الداخل.
وقال أحد السكان للقناة "13" إن الغضب اشتعل عندما قدم ممثلو جيش الدفاع الإسرائيلي لضحايا بئيري نتائج التحقيق، معربين عن أسفهم لأنها "لم تتطرق إلى الدروس التي يجب تعلمها أو تتضمن تحمل المسؤولية الشخصية".
وقالت شارون شرابي التي أخذ شقيقاها إيلي ويوسي شرابي كرهائن للقناة "12": "تصرف الجيش الإسرائيلي بشكل غير مسؤول فيما يتعلق بمجتمعات غلاف غزة، ويجب على القيادة استخلاص الاستنتاجات المناسبة".
وأضافت "يجب على القيادة العليا أن تستخلص النتائج ويجب على أولئك الذين فشلوا في القيام بذلك أن يستقيلوا"، مؤكدة أن الجيش تخلى عن فرقة الأمن المدنية في الكيبوتس في ذلك اليوم.
كما صرح أحد سكان بئيري والرئيس السابق لمجلس إشكول الإقليمي حاييم جيلين لموقع "واللا" الإخباري بأنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان التحقيق سيؤدي إلى استعادة ثقة السكان في الجيش، معترفا بأن الجميع يتعاملون مع الأخبار بشكل مختلف.
وأشار إلى أن تحقيق الجيش حدد أنه في حين نزل العديد من الجنود والمدنيين إلى الكيبوتس أثناء الهجوم لمحاولة إنقاذ سكان بئيري لم يكن هناك أحد مسؤول عن الهجوم المضاد حيث "انتظر الجميع قادتهم بدلا من الدخول على الفور".
وذكر أحد السكان لقناة "كان" الإخبارية أن التحقيق لم يزود الناجين من بئيري بمعلومات لم يكونوا على علم بها بالفعل.
وأضاف: "لم تتمكن قوات إسرائيلية كبيرة من دخول الكيبوتس إلا في الساعة السادسة مساء.. كنا نعلم ذلك.. وفي غضون ذلك لم يعطونا إجابة عن سبب عدم تواجد الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية هناك حتى ذلك الوقت".
وذكر سكان الكيبوتس في بيان أن التحقيق ساعد في إظهار عدد الأزمات المختلفة التي كان الجيش الإسرائيلي يتعامل معها في البلدات الحدودية المجاورة أثناء تعرض بئيري للهجوم.
وأشاروا إلى أن الجيش تحمل المسؤولية عما حدث واعتذر، لكنهم أوضحوا أنهم يريدون تشكيل لجنة تحقيق حكومية من أجل تزويد السكان بمزيد من الإجابات.
والاثنين، قدم فريق التحقيق التابع للجيش الإسرائيلي في معارك التصدي لهجوم "حماس" (عملية طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر) في كيبوتس بئيري، نتائجه إلى رئيس هيئة الأركان اللواء هرتسي هاليفي.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"