جاء ذلك وفقا لمقابلة مكتوبة مع مجلة "نيوزويك"، حيث تابع أردوغان: "لقد أعلنا منذ البداية أننا لن نشارك في هذه الحرب، وموقفنا هو لصالح السلام حصرا. والحل لا يمكن في المزيد من إراقة الدماء والمعاناة، بل في تحقيق السلام الدائم من خلال الحوار. إن هذا الصراع جلب ضررا أكثر من النفع لأوكرانيا".
وبحسب الزعيم التركي، فإن أنقرة تجري حوارا مع الجانبين في محاولة لتقريبهما من السلام، وقال: "لقد ساهمنا، من خلال الجمع بين الأطراف في أنطاليا وإسطنبول، في إنشاء منصة للحوار لحل المشكلات. ولم تكن مبادرتنا للحبوب في البحر الأسود وإمدادات الحبوب التي قمنا بها من هناك مجرد أنشطة اقتصادية ولوجستية، ولا نعتقد أن اختزال هذه الحرب في انتصار أو هزيمة أحد الأطراف هو الحل للمشكلة. نعتقد أن الحل يكمن في الحوار والدبلوماسية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، خلال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في كازاخستان إن "اتفاقيات إسطنبول لا تزال مطروحة على الطاولة ويمكن استخدامها أساسا لاستئناف المفاوضات"، وأشار إلى أن رئيس الوفد الأوكراني آنذاك وقع على الاتفاقات، وهو ما يعني أنها كانت "مناسبة لأوكرانيا بالكامل".
وكانت روسيا قد بدأت التفاوض مع نظام كييف في بيلاروس ثم في إسطنبول بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وطرح الرئيس بوتين عشية مؤتمر سويسرا المزعوم للسلام في أوكرانيا شروط روسيا لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، ومن بينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف "الناتو"، وإعلانها الحياد على المستوى الدستوري، والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة نووية.
المصدر:مجلة نيوزويك