جاء ذلك وفقا لما صرح به ميشيل في مقابلة مع صحيفة "سيمفاور" Semafor يوم أمس الأربعاء، على هامش قمة "الناتو" المنعقدة في واشنطن من 9-11 يوليو الجاري، حيث أعرب عن مخاوفه من أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لن يدعم التكامل مع الاتحاد الأوروبي ووجود اتحاد أوروبي "قوي ومزدهر"، بعكس الرئيس الحالي جو بايدن، وأضاف أنه تواصل مع ترامب عندما كان رئيسا لوزراء بلجيكا في الفترة من 2014-2019.
وأشار ميشيل إلى أن الأوروبيين "سيتعاونون مع الإدارة الأمريكية في المستقبل"، مضيفا أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكيين يتبعان نفس النهج في سياق الحمائية الاقتصادية.
وعندما سألت "سيمفاور" رئيس المجلس الأوروبي بشأن قدرة بايدن على حكم الولايات المتحدة، رفض التعليق على "قدراته العقلية"، وأضاف فقط أن هذا سؤال موجه للناخبين الأمريكيين. وفي معرض حديث عن البيان الختامي لـ "الناتو"، أكد شارل ميشيل أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف هو "أمر لا مفر منه"، وأشار إلى أن "الناتو سيكون أقوى في المستقبل إذا انضمت أوكرانيا إلى الحلف".
وشدد ميشيل أيضا على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتطوير استقلاليته في قضايا الإنتاج العسكري من أجل أن يصبح "شريكا أقوى" للولايات المتحدة.
وكانت دول الاتحاد الأوربي، ومعظمها أعضاء أيضا في "الناتو"، قد بدأت في وقت سابق، وسط مخاوف وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، في مناقشة قضايا الدفاع الأوروبي والمعايير المشتركة وأوامر الدفاع المشتركة والتخطيط العسكري بشكل متزايد. ومن المقترح أيضا استحداث منصب جديد للمفوض الأوروبي لشؤون الدفاع.
وقد أوضح الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الانتخابي للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في وقت سابق أنه إذا فاز في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، فقد يعقد قمة لحلف "الناتو" في يونيو 2025 لمناقشة مستقبل الحلف. وفي حديثه أمام حشد من أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، قال السياسي إنه حينما كان رئيسا في السابق، سأله رئيس "دولة كبيرة" لم يسمّها عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حالة وقوع "حادث" هجوم من قبل روسيا. وأخبره ترامب أنه "لن يفعل ذلك" على حد قوله، لأن دول "الناتو" لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأضاف الرئيس السابق أنه "سيوافق على أن يفعل الروس ما يريدون بحق الجحيم".
المصدر: نوفوستي