أفادت بذلك صحيفة ريبوبليكا الإيطالية، وذكرت أن معظم دول الاتحاد الأوروبي أعربت عن استيائها الشديد من النشاط الدبلوماسي الذي قام به أوربان مؤخرا، والذي في نتيجته تم فرض "طوق وقائي" آخر حول بودابست، الأمر الذي سيعرقل صلة الزعيم الهنغاري بصنع القرارات في أوروبا.
وتعتقد الصحيفة أن الهدف من هذه المبادرات هو "تعقيم" (خصي) قيادة هنغاريا وجعل قيادتها لمجلس الاتحاد الأوروبي "غير ضارة وعديمة الأهمية"، نظرا لأن إجراءات إنهاء الرئاسة الهنغارية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وكما تبين هي عملية طويلة ومعقدة للغاية.
وجاء في المقالة: "من حيث الجوهر، سيتم تجاهل جميع المجالس الأوروبية غير الرسمية وخفض مستوى التمثيل فيها. سيحضر الوزراء الأوروبيون في عدد محدود من المناسبات. ولن يتم تكليف رئيس الوزراء الهنغاري بأية مسؤوليات سياسية سوى القيام بالإجراءات الرسمية المتعلقة بالرئاسة نصف السنوية. في هذه المرة ستصبح هذه الوظيفة شكلية بشكل لم يكن له مثيل سابقا".
ووصل أوربان إلى موسكو مع وفد في 5 يوليو وعقد اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف زيارة موسكو بأنها المرحلة التالية من مهمة السلام التي بدأت بزيارة كييف في الثاني من يوليو.
وخلال زيارته لكييف وهي الأولى منذ 12 عاما، اقترح أوربان على فلاديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع روسيا.
وزار أوربان بكين يوم الاثنين، حيث قال إن بلاده تعارض المواجهة مع الصين وتؤيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين. وبعد بكين، توجه أوربان إلى واشنطن لحضور قمة الناتو.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن رئيس الوزراء الهنغاري أظهر إرادته السياسية للحوار، وتعتبر موسكو ذلك إيجابيا ومفيدا للغاية.
المصدر: RT