وبهذه الحركة يكون أبي أحمد علي أول سياسي أجنبي يزور البرهان في عاصمته الحربية بورتسودان منذ بدء الأزمة السودانية في أبريل 2023.
وقال أبي إن هذه الزيارة جاءت ضمن مسعى لتحقيق الاستقرار في السودان بعد مرور ما يقرب من 15 شهرا على اندلاع الأزمة.
وكان يُنظر إلى أبي في السابق على أنه أقرب إلى قوات الدعم السريع من الجيش، وسبق أن استضاف قائدها محمد حمدان دقلو في أديس أبابا في ديسمبر كانون الأول.
وأظهرت صور نشرها الجانبان البرهان وأبي يضحكان ويسيران جنبا إلى جنب بعد وصول الزعيم الإثيوبي.
ووصف مكتب أبي الزيارة عبر منصة "إكس" بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لاستقرار السودان.
وقال مصدر مطلع إن لدى أبي فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال وجوده بشكل شخصي.
وأضاف المصدر "وجود السودان ذاته أصبح على المحك، وعندما أدار العالم ظهره له أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي اهتمامه البالغ بالسودان”.
وتأتي هذه الزيارة بعد هجوم لقوات الدعم السريع على ولاية سنار بجنوب شرق البلاد الشهر الماضي مما أدى إلى اقتراب الحرب من حدود السودان مع إثيوبيا.
وكانت هناك دلائل على أن قوات الدعم السريع توغلت بولاية القضارف التي تستضيف أكثر من 600 ألف نازح سوداني بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين.
وتأتي زيارة أبي إلى بورتسودان أيضا على الرغم من التوتر السابق مع الجيش، حيث يعتبر أبي حليفا للإمارات التي يتهمها الجيش بتقديم دعم مادي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي نفته أبو ظبي.
وقال آلان بوسويل مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية: “السؤال الكبير الذي يطرحه الكثيرون هو ما إذا كان أبي يستطيع أن يضع نفسه وسيطا بين البرهان والإمارات، أو يحمل رسائل بينهما”.
المصدر: سويس إنفو