وجاء في بيان مشترك عقب محادثات بين وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف، وسيرغي ألينيك في مينسك: "ندين بشدة تصرفات الدول الغربية الرامية إلى تصعيد الوضع العسكري والسياسي في أوروبا، ونؤكد من جديد استعدادنا للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية على أساس المراعاة الكاملة لمصالح روسيا وبيلاروس".
وأضاف البيان: "تعتبر مينسك وموسكو أن التدابير القسرية الأحادية الجانب ضد بيلاروس وروسيا التي اتخذتها الدول الغربية لخدمة مصالحها الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية، تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".
وشدد البيان على أن "الأسلحة التي يوردها الاتحاد الأوروبي وبلدان حلف شمال الأطلسي على نطاق واسع تستخدمها كييف لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية، وكذلك لارتكاب أعمال إرهابية على أراضي روسيا".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إن أي حل سلمي للصراع الأوكراني وأي مناقشات حول الأمن الأوروبي والأوراسي دون مشاركة كل من روسيا وبيلاروس هو أمر عديم الجدوى على الإطلاق".
هذا وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى أنه لا يزال بإمكان نظام كييف قبول مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسوية السلمية.
وأشار الكرملين إلى أن البحث عن حلول للصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق، فيما أكدت الخارجية الروسية أن مؤتمر سويسرا فشل فشلا ذريعا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.
وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.
المصدر: تاس+RT