وقال الصحفي الأمريكي اليهودي إن إسرائيل التي عرفناها قد ولت، وإسرائيل اليوم في خطر وجودي.
وأضاف فريدمان في مقالته أنه حذر من هذا الأمر بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وشدد الصحفي على أن "كل أمريكي يجب أن يقلق بشأن هذا الأمر".
وتابع قائلا: "هذه وصفة لجر الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل".
وذكر فريدمان أيضا أن "إسرائيل تواجه قوة إقليمية وهي إيران التي تمكنت من محاصرة إسرائيل من خلال حلفائها ووكلائها وفي الوقت الحالي، ليس لدى إسرائيل إجابة عسكرية أو سياسية، والأسوأ من ذلك أنها تواجه احتمال نشوب حرب على ثلاث جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية ولكن مع تطور جديد خطير فحزب الله في لبنان على النقيض من حماس، مسلح بصواريخ دقيقة قادرة على تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية الإسرائيلية من مطاراتها إلى موانئها البحرية إلى جامعاتها إلى قواعدها العسكرية إلى محطات توليد الكهرباء".
ويقول فريدمان: "في 4 نوفمبر 2022 بعد فوز الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليميني المتطرف الحالي بالانتخابات، كتبت عمودا بهذا العنوان: "إسرائيل التي عرفناها قد ولت"، وكان من المفترض أن يكون ذلك بمثابة تحذير حول مدى تطرف هذا التحالف، لكن اختلف الكثير من الناس.. وأعتقد أن الأحداث أثبتت خطأهم والوضع الآن أسوأ من ذلك فإسرائيل التي عرفناها قد ولت، وإسرائيل اليوم في خطر وجودي".
ويردف بالقول: "لكن إسرائيل يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتعين عليه البقاء في السلطة لتجنب احتمال إرساله إلى السجن بتهم الفساد، وللقيام بذلك باع روحه لتشكيل حكومة مع المتطرفين اليهود اليمينيين الذين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل في غزة حتى تقتل كل آخر عنصر في حماس.. والآن انهارت حكومة نتنياهو الحربية الطارئة بسبب افتقاره إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من غزة، ويتطلع المتطرفون في ائتلافه الحكومي إلى خطواتهم التالية للوصول إلى السلطة".
ويوضح الصحفي أنهم أحدثوا الكثير من الضرر بالفعل ومع ذلك لم يتوصل الرئيس بايدن واللوبي المؤيد لإسرائيل "أيباك" والعديد من أعضاء الكونغرس إلى فهم مدى راديكالية هذه الحكومة.
وفي الواقع، قرر رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزملاؤه من مثيري الأذى من الحزب الجمهوري مكافأة نتنياهو بشرف التحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في 24 يوليو، ويعلم نتنياهو أن الأمر برمته يتعلق بالسياسة الأمريكية الداخلية ولهذا السبب فإن قبوله للدعوة للتحدث يمثل عملا من أعمال الخيانة لجو بايدن الذي سافر إلى إسرائيل لعناقه في الأيام التي تلت 7 أكتوبر لدرجة أنه ببساطة يأخذ أنفاسك بعيدا.
وشدد فريدمان على أنه لا ينبغي لأي صديق لإسرائيل أن يشارك في هذا السيرك، لأن إسرائيل تحتاج إلى حكومة وسطية براغماتية يمكنها إخراجها من هذه الأزمة متعددة الأوجه واغتنام عرض التطبيع مع المملكة العربية السعودية الذي تمكن بايدن من هندسته، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا من خلال إزالة نتنياهو من خلال انتخابات جديدة.
وأكد الصحفي الأمريكي اليهودي أن "إسرائيل ليست بحاجة إلى حفل كحول برعاية الولايات المتحدة لسائقها المخمور".
المصدر: "نيويورك تايمز"