وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: "على عكس الأغلبية المنحازة في المجلس، لا تزال روسيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2166 (2014) وبقضية تحديد الأسباب الحقيقية لتحطم الطائرة MH17، وهي منفتحة على التحقيق ذي الصلة".
وأضافت: "دعوا الغربيين وأتباعهم في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي يتعاملون مع بعضهم البعض الآن، نحن نوقف مشاركتنا في هذه المهزلة".
وأكدت الخارجية أن "روسيا لا تعترف بسلطة المجلس (منظمة الطيران المدني الدولي) في النظر في حشو أستراليا وهولندا، وكذلك أي قرارات ستتخذ لهما فيما يتعلق بهما".
وأشارت الوزارة إلى أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "رفض إجراء تحقيق مستقل في حادث تحطم الطائرة، تحت رعاية منظمة الطيران المدني الدولي، لافتة إلى أن الموجود" على طاولة المجلس الآن هي حصرا نتائج تحقيق مفبرك من أحد أطراف الإجراءات".
وأوضحت أن "مجلس منظمة الطيران المدني الدولي رفض إجراء تحقيق مستقل في الحادث تحت رعاية منظمة الطيران المدني الدولي".
وأكدت الوزارة أن آلية حل الخلافات في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي غير قادرة على العمل بشكل محايد وليست مستقلة؛ مشيرة إلى أن ممثلي بعض الدول الأعضاء لديهم موقف مناهض لروسيا مسبقا.
يذكر أن طائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم برحلة MH17 متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 يوليو 2014. ولقي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا، مصرعهم جراء الحادث، بينهم 193 راكبا يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت كييف مقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية الذين خاضوا آنذاك معارك ضد القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن الكارثة، ومن جانبها نفت هذه القوات امتلاكها لوسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.
وأعلنت مجموعة التحقيق الهولندية في بيان، بأن الصاروخ الذي أسقط الطائرة، هو من نوع "بوك"، تم نقله من روسيا، كما أن القوات الأوكرانية ليس لها علاقة بتحطم الطائرة.
من جانبه أعلن نائب المدعي العام الروسي، نيكولاي فينيتشينكو، أن الجانب الروسي قدم لهولندا بيانات الرادارات الروسية والوثائق التي تؤكد أن صاروخ "بوك" الذي أصاب "بوينغ" كانت تملكه أوكرانيا، وتم إطلاقه من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، لكن المحققين الهولنديين تجاهلوا هذه المعلومات.
هذا وأعربت موسكو مرات عديدة عن خيبة أملها، جراء غياب المستوى المطلوب من التعاون بين لجنة التحقيق الدولية في أسباب كارثة طائرة " بوينغ" الماليزية من جهة، والخبراء الروس من جهة أخرى.
المصدر: تاس+RT