وكان قرار نتنياهو متوقعا، في ظل مطالبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانضمام إلى الحكومة بدلا من الوزراء المستقيلين، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات مع الشركاء الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة.
ومن المتوقع الآن أن يجري نتنياهو مشاورات بشأن الحرب مع مجموعة صغيرة من الوزراء، من بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الذي كان عضوا في حكومة الحرب ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي.
هذا وسيواصل نتنياهو عقد اجتماعات محدودة للتشاور، والتي عقدت بالفعل بحضور غالانت وديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والتي استثنى منها بن غفير وسموتريتش.
وذكر موقع Ynet أن حكومة إدارة الحرب اجتمعت بالفعل، من دون آيزنكوت وغانتس، في اجتماع عقد عبر الهاتف. لكن مكتب رئيس الوزراء عرّف الاجتماع بأنه "مشاورة أمنية".
وعقد لقاءان من هذا القبيل على الأقل، أحدهما كان يوم الخميس الماضي، بشأن التصعيد في الشمال والمفاوضات بشأن صفقة الرهائن.
يذكر أنه تم تشكيل الحرب بعد انضمام غانتس إلى نتنياهو في حكومة وحدة وطنية في بداية الحرب في أكتوبر، وضمت أيضا آيزنكوت وأرييه درعي، كمراقبين.
وغادر كل من غانتس وآيزنكوت الحكومة الأسبوع الماضي، بسبب "فشل نتنياهو في تشكيل استراتيجية لحرب غزة".
وبعد استقالة غانتس، ضغط الأمريكيون، على نتنياهو لعدم حل حكومة الحرب، حيث يعتبرون أنها أكثر اعتدالا ولن تتخذ قرارات متطرفة.
وحسب Ynet فإنه بحل حكومة الحرب يضع نتنياهو نفسه على الهامش، لكن ربما يكون ذلك عن قصد، مبينا أن القرارات المهمة يجب أن تصل إلى الحكومة الموسعة، حيث هناك أغلبية متشددة من الوزراء وقدرة قليلة جدا على المناورة، لكن هذا قد يكون ما يريده نتنياهو كجزء من محاولاته لمنع إنهاء الحرب.
المصدر: Ynet + "رويترز"