وكتب فولودين على قناته في تيلغرام: "فعلا من حق النواب الأوكرانيين أن يبدأوا بمناقشة مقترحات بوتين، إذا كانوا يفكرون في مصلحة مواطنيهم ويريدون الحفاظ على الدولة. بالمناسبة، وفقا لمعلوماتنا الواردة عبر الخط البرلماني، بدأ بعض نواب البرلمان الأوكراني بالفعل في القيام بذلك".
وأعرب فولودين عن قناعته بأن "المؤسسة الشرعية الوحيدة اليوم من جانب أوكرانيا هي البرلمان، وهو الوحيد الذي يمكنه المشاركة في التوصل إلى أي اتفاقات".
ويرى فولودين، أنه لم يعد هناك أي معنى أو جدوى من مبادرات زيلينسكي، التي يدعمها بايدن وماكرون وشولتس.
وشدد رئيس مجلس الدوما على أنه "كلما طال أمد انتظار نواب البرلمان الأوكراني لأن تقوم الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بحل جميع القضايا التي تهمهم، كلما ازداد تقلص عدد مواطني أوكرانيا الذين يشكلون بالنسبة لواشنطن وبروكسل فقط مواد للاستهلاك لا أكثر.
وقال فولودين: "لقد حان الوقت بالنسبة لهم (نواب البرلمان الأوكراني) أن يدركوا أنه لا يوجد رئيس لأوكرانيا حاليا، والمسؤولية تقع على عاتق البرلمان الأوكراني".
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا. لكن الجانب الأوكراني رفض هذه المبادرة. ووصف زيلينسكي اقتراح موسكو بأنه إنذار نهائي، واعتبر مستشاره ميخائيل بودولياك أن المبادرات الروسية الجديدة من المفترض أنها لا تحتوي على "اقتراح سلام حقيقي".
المصدر: تاس