وأورد بيان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت أعضاءها أن "طهران قالت لها إنها تقوم بتركيب مزيد من السلاسل في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو".
واعتبر مصدر دبلوماسي هذا التطور معتدلا.
وتعليقا على ما أعلنته الوكالة، شددت الولايات المتحدة على "وجوب أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدون تأخير".
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان من أن واشنطن لن تتوانى عن "الرد" على أي تصعيد من جانب إيران لبرنامجها النووي.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك سلاحا نوويا وتخصب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60% وهو مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة، في حين تواصل تكديس مخزونات ضخمة منه.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران سرعت برنامجها النووي بشكل كبير ولديها الآن ما يكفي لصنع عدة قنابل ذرية.
وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد ذكرت أن طهران اتخذت عدة إجراءات في موقعي نطنز وفوردو النوويين ردا على قرار جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بأنها لا تتعاون بشكل كاف مع الوكالة.
وأشارت "مهر" إلى أن ذلك يأتي ردا على "التصرفات العدائية" لثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، التي قدمت مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبره طهران مسيسا ومثيرا للمواجهة، وتم تبني هذا القرار في 5 يونيو بأغلبية 20 صوتا بينما صوتت روسيا والصين ضده.
وفي 5 يونيو، أصدرت روسيا والصين وبيلاروس وفنزويلا وزيمبابوي وإيران ونيكاراغوا وسوريا بيانا مشتركا أشار إلى أن قرار الوكالة الدولية يتجاهل حقائق التعاون بين طهران والوكالة، وأنه يجب التخلي عن الخطوات المسيسة والتعامل بعقلانية مع مسألة مستقبل الملف النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن إيران تراجعت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
المصدر: أ ف ب