وأضاف يونوسوف في حديث لمراسلنا خلال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي:"في الحقيقة يمكن وصف ما يحدث في مجال تكنولوجيا الكم الآن بأنه سباق، وقد أطلقت روسيا خارطة طريق بهذا الصدد عام 2020 ما يوضح أنها تقترب بشدة من الدول الرائدة في هذا المجال".
وأضاف: "نحن لسنا في المركز الأول في هذا المجال الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة والصين ولكننا صرنا في المركز الثاني ضمن الدول التي نجحت في بناء كمبيوتر كمي فعال".
وتابع: "لدينا في روسيا جهاز كمبيوتر كمي يحتوي على 20 إلى 25 كيلوبت وهو يعمل بشكل جيد، ومهمتنا بحلول العام 2030 هي الانضمام إلى مجموعة الدول الرائدة من خلال تقديم حلول فريدة تعد الأفضل في العالم في مجالات معينة".
وأردف: "بالرغم من أن لدينا برنامجا وطنيا للحوسبة الكمية فإننا نولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي بما في ذلك دول العالم العربي ومنها الإمارات، كما نتعامل أيضا مع إيران، ونحن عازمون على مواصلة توسيع نطاق تعاوننا في المستقبل، حيث يمكن أن يشمل هذا التعامل تبادل الأفراد مثل الطلاب والأساتذة من خلال برامج تدريبية قصيرة أو طويلة الأمد".
ووفقا ليونوسوف الذي يتولى أيضا رئاسة خارطة الطريق الوطنية لتطوير التقنيات الكمّية في روسيا، يتضمن التعاون في مجال التكنولوجيا الكمية أيضا إجراء أبحاث مشتركة وإنشاء مختبرات مشتركة وتطوير معدات تكنولوجية متقدمة.
وقال: "نحتاج لتصنيع هذه المعدات ذاتيا الآن بسبب الضغط الناتج عن العقوبات وعدم توفر جميع المستلزمات، وهذا الضغط من جهة يعقد عملنا بالطبع لكنه من جهة أخرى أصبح حافزا لنا للابتكار وإنتاج ما لم نكن نصنعه من قبل".
وتابع: "اليوم لدينا نماذج خاصة بنا من الالكترونيات التحكمية وكذلك نماذج خاصة من الليزر بما في ذلك الليزرات الدقيقة التي تستخدم في الحواسيب الكمية وهذا المجال يمكن توسيعه ليشمل التعاون مع دول العالم العربي في سياق أوسع".
وخلص إلى القول: "نحن ندرك تماما أن العقوبات التي فرضها الغرب زادت من الضغوط علينا من جهة، لكننا من جهة أخرى عمقنا تعاوننا مع العالم العربي وأيضا مع دول مثل الهند والصين. اليوم، على سبيل المثال، أدرت جلسة حضرها الزملاء فعليا حيث تبادلنا الأفكار والتكنولوجيا وسنستمر بالطبع في تطوير هذا المجال".
المصدر:RT