وفي وقت سابق، شبه المستشار الألماني أولاف شولتس المؤتمر المزمع عقده في سويسرا حول أوكرانيا بـ "نبتة" ينبغي "سقيها" حتى تزدهر "الحديقة".
وكتب سلوتسكي في قناته على "تلغرام": "لن تنمو "حديقة مزهرة" من المؤتمر السويسري، فهو أمر بديهي أنه لا يتعلق بالسلام. ومن الممكن أن تأتي نهاية الصراع حرفيا في غضون أسابيع إذا توقف الغرب عن تسليح خلية زيلنسكي الإرهابية، التي استولت على السلطة في أوكرانيا. ومفاوضات السلام ستتم بعد انتصارنا بشروط روسيا وليس على أساس صيغ الإنذار".
وستعقد سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو الجاري بالقرب من مدينة لوسيرن، في منتجع بورغنستوك. وأكدت حوالي 80 دولة مشاركتها، ولن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا المؤتمر.
وتعارض موسكو عقد مؤتمر حول أوكرانيا لا يتضمن مشاركتها ولا يأخذ بهواجسها الأمنية، وكان السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في برن فلاديمير خوخلوف قد صرح في وقت سابق بأن سويسرا لم ترسل دعوة للمشاركة في القمة، وأن موسكو لن تشارك في أي حال.
وأضاف أن فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأن هذا خيار آخر للدفع بـ "صيغة للسلام" غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار مصالح موسكو.
وذكر الكرملين أن البحث عن سبل للخروج من الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
ويؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "روسيا لن تطلب المشاركة في مؤتمر لا يرى فيه المشاركون مكانا لها فيه"، ويعبر في الوقت نفسه عن استعداده للتفاوض ولكن استنادا للواقع على الأرض وليس على "الرغبات".
ويعتبر بوتين أن " الهدف من مثل هذا المؤتمر هو جمع أكبر عدد ممكن من البلدان، وإقناع الجميع بأن العرض الأفضل هو تلك الشروط التي يقترحها الجانب الأوكراني، ثم يقدمون ذلك كإنذار نهائي لروسيا. فيبدو الأمر وكأن العالم كله يتفق على ذلك".
المصدر: RT