وأكد أغانين، في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، أن "روسيا ليست لديها أطماع في الثروات النفطية والغازية الغنية التي تمتلكها ليبيا، على عكس الدول الأوروبية التي لا تمتلك موارد طاقة كافية".
ونفى أن "تكون موسكو قد تلقت طلبا من أي طرف ليبي لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية"، مشيرا إلى أن "الاتهامات الغربية بتمدد روسيا العسكري في شرق ليبيا تهدف إلى تبرير وجودهم في بعض الدول".
وأكد أغانين أن "روسيا تحترم سيادة الشعوب وتعتبر الشعب الليبي هو من يحدد مصيره ومصالحه"، مشددا على أن "مصلحة روسيا في المنطقة تكمن في وجود دول مستقلة تضع سياساتها دون تدخلات أجنبية".
وأعرب عن أسفه للوضع الصعب والانقسام السياسي في ليبيا موضحا أن "علاقات روسيا التاريخية مع ليبيا تجعل هذا الوضع مؤلما لموسكو".
كما شدد السفير الروسي على أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لإنشاء مؤسسات شرعية تقود ليبيا نحو المستقبل والتنمية والازدهار"، داعيا الأطراف الليبية لـ"إنهاء الانقسام وتوحيد البلاد ومؤسساتها".
وأكد أن "روسيا تدعو فعليا، وليس فقط من خلال الشعارات الإعلامية، لتشكيل المؤسسات السيادية وإعطائها الشرعية من خلال صندوق الاقتراع".
وأوضح أن الانقسام في ليبيا "حالة مؤسفة"، وأن روسيا "ترغب في رؤية ليبيا دولة موحدة، آمنة، ومزدهرة، ولذلك تتواصل مع جميع الأطراف الليبية دون استثناء".
كما أشار إلى "وجود روسيا في طرابلس وتعاونها مع حكومة الوحدة، فضلا عن العديد من الزيارات من غرب ليبيا إلى روسيا".
المصدر : مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"