وقال في مقابلة مع قناة Hír TV ردا على سؤال عن سبب سعي الغرب لتحقيق نصر عسكري على روسيا في الصراع الأوكراني: "يريد الزعماء الغربيون، الذين يسيرون في طريق الحرب هزيمة روسيا عسكريا، وخطتهم الرائعة بسيطة للغاية لأنها تتعلق بالمال الذي يمنح النفوذ والقوة".
وفي هذا الصدد، استذكر أوربان فترة التسعينيات عندما على حد تعبيره "تم الترحيب بالأوروبيين في روسيا بأذرع مفتوحة وتغلغلوا بحرية في الاقتصاد الروسي"، ويعتقد رئيس الوزراء أن الغرب حاول بعد ذلك استغلال روسيا وأوكرانيا، لكن "الروس في نهاية المطاف أخذوا كل شيء بأيديهم وأعادوا بناءه بطريقتهم الخاصة".
وأوضح أوربان أن الكثيرين في الغرب الآن يرغبون في العودة إلى تلك الأوقات، "ويحلمون ببيريسترويكا (إعادة هيكلة) عظيمة في الشرق، ويأملون أن يوفر الصراع في أوكرانيا فرصا لتحقيق ذلك". وفي رأيه، يحاول العديد من "موردي الأسلحة والدائنين والمضاربين بالأسهم" الاستفادة من هذا الصراع.
وقال رئيس الوزراء الهنغاري: "الآن سأخبركم بقصة حديثة نسبيا.. الأمريكيون يروجون لاقتراح ممتاز مفاده أنهم سيقدمون لأوكرانيا قرضا بقيمة 40 مليار دولار مرة أخرى، وسيضمن الأوروبيون بدورهم أن الأوكرانيين سوف يسددون هذا الدين"، مشيرا إلى أن أوكرانيا غارقة الآن في الديون، لكنها كانت في السابق دولة غنية أيضا.
وسبق أن أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن "الخط الأحمر" بالنسبة لموسكو كان تحويل أوكرانيا نحو "معاداة روسيا" وليس خطوات كييف باتجاه الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وذكّر بيسكوف بأنه تم تحذير الأوكرانيين وقيل لهم "بهذه الطريقة ستقتلون ببساطة قطاعكم الزراعي لأن الأوروبيين يلعبون لعبة البوابة الواحدة (الأنانية) فقط، ولن يسمحوا بدخول منتجاتكم الزراعية الرخيصة إلى أسواقهم، لأن المزارعين الفرنسيين سوف يلقون بالمزيد من القاذورات في ممرات مكاتبهم الحكومية، لكنهم في الوقت نفسه سيسمحون لمنتجاتهم المدعومة بالدخول إلى أسواقكم وسيفلس مزارعوكم، هذا ما كان يتحدث عنه بوتين، وكان يحثهم على التفكير.. أنتم من يقرر، فكروا في الأمر، إنه حقكم السيادي، تريدون أن تكونوا هناك اقتصاديا أو تريدون مواصلة مسار التكامل هنا في الاتحاد السوفيتي السابق".
المصدر: RT