وكانت الممرضة حِسن جبر(بكسر الحاء)، قد منحت جائزة من جامعة "نيويورك لانغون هيلث" لتقديمها الرعاية الرحيمة للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن، وبعد فترة قصيرة قالت الممرضة إن المشفى طردها بسبب الخطاب الذي ألقته عندما قبلت الجائزة.
وتحدثت جبر في خطابها عن معاناة النساء الفلسطينيات وسط الحرب الإسرائيلية، والتي وصفتها بـ "الإبادة الجماعية".
وبحسب مقطع فيديو متداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فقد ربطت جبر بين عملها مع الأمهات الثكالى في نيويورك والحرب في غزة.
وتقول جبر: "يؤلمني أن أرى النساء من بلدي يعانين من خسائر لا يمكن تصورها خلال الإبادة الجماعية الحالية في غزة، هذه الجائزة شخصية للغاية بالنسبة لي لهذه الأسباب".
وأضافت: "بالرغم من أنني لا أستطيع أن أمسك أيديهم وأواسيهم وهم يحزنون على أطفالهم الذين لم يولدوا بعد والأطفال الذين فقدوا خلال هذه الإبادة الجماعية، فإنني آمل أن أستمر في جعلهم فخورين وأنا أواصل تمثيلهم هنا في جامعة نيويورك".
وكتبت جبر عبر حسابها في "إنستغرام" أنه تم فصلها من العمل يوم 22 مايو بعد عودتها إلى عملها عقب الحفل.
وتابعت الممرضة أنها عملت بعد ذلك معظم نوبة عملها قبل أن يتم استدعاؤها إلى أحد المكاتب، حيث تم فصلها واصطحابها إلى خارج المبنى.
وأكد المتحدث باسم جامعة نيويورك لانغون ستيف ريتي، أن حسنا طُردت بعد خطابها وقال إنه كان هناك ”حادث سابق أيضا”، مدعيا أنه تم تحذيرها في ديسمبر الماضي من عدم طرح آرائها حول قضية قطاع غزة في مكان العمل، قائلا إنها اختارت تجاهل هذا التحذير خلال حفل تكريم الموظفين الأخير الذي حضره زملاؤها على نطاق واسع، والذين شعر بعضهم بالاستياء بعد تعليقاتها ونتيجة لذلك، لم تعد جبر موظفة في جامعة نيويورك لانغون".
وقالت جبر في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز": "بمجرد دخولي الوحدة، تم سحبي إلى اجتماع غير مخطط له مع رئيس ونائب رئيس التمريض في جامعة نيويورك لانغون لمناقشة كيف أعرض الآخرين للخطر وأفسد الحفل وأهين الناس"، ولأنها كتبت في منشورها عبر "إنستغرام": "جزء صغير من كلمتي كان بمثابة تكريم للأمهات الثكالى في بلدي".
ودافعت حسن عن كلمتها "لنيويورك تايمز" وقالت إن الحديث عن الحرب ”كان وثيق الصلة” بالنظر إلى طبيعة الجائزة التي فازت بها.
المصدر: أ ب + وكالات