وفي كلمة له في مراسم مرور أربعين يوما على مقتل الفريق محمد هادي حاجي رحيمي في الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الايرانية في دمشق، لفت العميد قاآني إلى خصائص عملية "الوعد الصادق" (الهجوم الإيراني على إسرائيل)، لافتا إلى أن "من 7 إلى 8 مجموعات بارجات انتشرت في البحر الأسود لمنع العملية، وأن أكثر من 200 طائرة كانت تجوب سماء المنطقة منذ ليلة العملية وحتى النهاية، وكانت أكثر مناطق العالم تكدسا بالدفاعات الجوية حين نفذنا العملية وهذا امر غير مسبوق في التاريخ".
وأضاف قاآني أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "الذي فتك بنفسه من اجل الدفاع عن الكيان الاسرائيلي، أعلن رسميا انه لن يخوض اشتباكا".
وأردف: "رسالة الوعد الصادق والجمهورية الاسلامية كانت موجهة لجميع الذين يعقدون الأمل على أمريكا في العالم، لأن أمريكا لن تدافع عن أي بلد بقدر ما تدافع عن الكيان الاسرائيلي.. لذلك يتعين على قادة المنطقة أن يفكروا مليا. وفضلا عن ذلك جاءت أمريكا بالناتو..إن جميع المجرمين الذين شاركوا في هذه الحرب، سيحاسبون. ولا يظنن حكام فرنسا والمانيا وبريطانيا الذين أتوا ليلة العملية بطائراتهم أن كل شيء انتهى، فحسابهم آت في أوانه".
وتابع قئاد فيلق "القدس": "إن انتصار "الوعد الصادق"، ليس بالصواريخ والمسيرات التي وصلت إلى الارض المحتلة، بل إن ثمة أسرارا كبيرة تكمن في هذه العملية، والأمر يتطلب كثيرا حتى يمكن تحليل الأسرار الكثيرة الكامنة في عملية الوعد الصادق"، مضيفا: عملية "الوعد الصادق لم تكن حربا، بل كانت عملية محدودة نفذت على يد قسم من قوة الجمهورية الاسلامية، ويجب على العالم أن يفهم أين تكمن القوة".
وصرح العميد قاآني قائلا: "إن الكيان الصهيوني وكل أمريكا وكل الناتو، كانوا يواجهون عملية الوعد الصادق. وفي تلك الليلة، كانت 220 طائرة عسكرية تجوب سماء المنطقة، وإن السماء لم تكن تستوعب أكثر من هذا العدد من الطائرات، وإن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط لم يكونا يستوعبان البارجات".
واكد أن "صواريخ ومسيرات الثورة الاسلامية، أطلقت من إيران والكل شاهد بأم عينيه، غير أن هذه قدرة المقاومة ومتعلقة بجميع المسلمين على وجه الارض"، متابعا: "الكيان الصهيوني كان يظن أنه إن زعم أنه اعترض 99% من الصواريخ والمسيرات في عتمة الليل، فالجميع سيصدق..إنهم وحتى 10 أيام من قبل، نزلوا من 99% الى 74%.. المهم أن نظاما يقرر أن يقوم بعمل لا أحد في العالم يجرؤ على القيام به، وهذا مهم بالنسبة للثورة والنظام والمقاومة".
جدير بالذكر أنه في ليلة 14 أبريل أطلق الإيرانيون، ردا على قصف قنصليتهم في سوريا، حوالي 350 مسيّرة هجومية وصواريخ باليستية وصواريخ كروز على إسرائيل.
وأكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري لاحقا أن الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين وحذر تل أبيب من الرد.
المصدر: "إرنا" + RT