وأضاف المندوب الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن حول تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ذات الصلة، إنه "يمكن ملاحظة أن المحكمة الجنائية الدولية هي أداة سياسية في أيدي الغرب، فهي لا تساهم في المصالحة، بل على العكس من ذلك، فهي تتدخل بنشاط في عملية السلام، وتحاول التأثير على المشاركين فيها لصالح أسيادها الغربيين".
وقال إن المحكمة الجنائية الدولية "تفعل أي شيء آخر غير تنفيذ قرار 1970"، وأوضح أن فشل المحكمة على مدى 13 عاما في ليبيا كافي لإقناعنا ليس فقط بعدم جدوى المحكمة الجنائية الدولية في حل الأزمة الليبية، ولكن أيضا في دورها السلبي.
ودعا نيبينزيا مجلس الأمن إلى الاعتراف أخيرا بأن نقل الملف الليبي إلى المحكمة الجنائية الدولية كان خطأ لا ينبغي أن يتكرر، وأن يتخذ القرار الذي طال انتظاره بسحبه.
وأشار رئيس البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إلى أن مثل هذا القرار من شأنه أن يضمن "الدفع بالعملية السياسية على أساس توافق وطني بين جميع القوى الاجتماعية والسياسية، والذي سيكون بدوره أكثر انسجاما مع ولاية مجلس الأمن، بدلا من الاستماع إلى التقارير الفارغة من مكتب المدعي العام"، واصفا هذه اليهئة "بالدمية التي يتم التلاعب بها".
وقال نيبينزيا: "إن المحكمة الجنائية الدولية لا علاقة لها بالعدالة، وأفضل مثال على صحة تقييماتنا هو أنشطة المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا".
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم الملف الليبي إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 بتاريخ 26 فبراير 2011، وقد اتخذت الهيئة قرار بدء التحقيق في الوضع في ليبيا في 3 مارس 2011.
المصدر: تاس