وأكدت اللجنة الدولية مجددا "ضرورة بذل كل ما يمكن لتجنب إزهاق أرواح المدنيين، وضمان حصولهم على الضروريات الأساسية للحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية".
وأوضحت أنه "من الضروري ضمان استمرار الخطوات التي اتخذت في الأسابيع الأخيرة لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وضرورة حماية الخدمات الطبية، بما في ذلك المرافق وسيارات الإسعاف والأطباء وأطقم التمريض، وتدعو جميع أطراف النزاع إلى توفير الحماية والاحترام الكاملين لهذه الخدمة الأساسية والمنقذة للأرواح".
وأضافت: "تزامنا مع عمليات الإجلاء والعمليات العسكرية الجارية، تتداول أنباء عن استمرار المفاوضات بشأن اتفاق سياسي محتمل يمكن أن يشمل إطلاق سراح رهائن ومحتجزين ووقف إطلاق النار. وفي حين تواصل اللجنة الدولية المطالبة بالإفراج التام وغير المشروط عن الرهائن، فإنها تدرك أيضا أن تحقيق هذا غير مرجح من دون التوصل إلى اتفاق. وتأمل اللجنة الدولية أن يتم التوصل إلى اتفاق يلتئم به شمل العائلات ويوفر لجميع المتضررين من النزاع فرصة لالتقاط الأنفاس ويتيح إيصال المساعدات لهم. وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لأداء دورها وسيطا محايدا في النهوض بالجوانب الإنسانية لأي اتفاق بين الأطراف".
كما دعت إلى "ضرورة الحذر من تحرك أعداد كبيرة من الأشخاص عبر طرق قد تكون ملوثة بذخائر غير متفجرة"، مشيرة إلى "إجراء عمليات الإجلاء بطريقة آمنة تضمن وصول المدنيين بأمان، وعدم فصل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، وضمان عودتهم إلى ديارهم بمجرد توقف العمليات العدائية".
وأشارت إلى "ضرورة الأخذ في الحسبان أنه ليس بوسع جميع الأشخاص الإجلاء، وذلك بسبب الإعاقة أو السن أو المرض، وضرورة حماية المدنيين الذين يبقون في رفح سواء طوعا أو كرها، فهم مشمولون بالحماية بموجب القانون الدولي، وإعطاء الأشخاص الذين يحملون أمتعتهم الوقت الكافي للإجلاء".
وأكدت اللجنة الدولية استمرار وجودها في الميدان في رفح، واستجابتها للاحتياجات الإنسانية وتقديم الوجبات ومياه الشرب والخيام والرعاية الطبية والوقوف إلى جانب من يحتاجون المساعدة طوال فترة النزاع.
المصدر: RT