وفي وقت سابق هذا الشهر، قال قاضي الدائرة الثانية بالمحكمة الإدارية لمحافظة وارسو توماش شميدت، في مؤتمر صحفي في مينسك، إنه يستقيل من منصبه احتجاجا على سياسة وارسو تجاه بيلاروس وروسيا، وسيسعى للحصول على اللجوء السياسي بيلاروس بعد تعرضه للاضطهاد في وطنه حتى أصبح بقاؤه هناك مستحيلا.
وجاء في بيان مكتب المدعي العام البولندي: "فتح تحقيق ضد القاضي توماش شميدت الذي فر إلى بيلاروس وطلب اللجوء السياسي هناك، ويستند التحقيق إلى أحكام القانون الجنائي المتعلقة بالتجسس"، بموجب مادة تنص على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين ثماني سنوات إلى السجن المؤبد، حسبما أوضحت الإذاعة.
وذكرت RMF FM، أن أجهزة المخابرات البولندية تدرس علاقات شميدت مع مثيري الشغب في كرة القدم، لمعرفة ما إذا كان، من بين أمور أخرى، قد "شارك في تحريض مشجعين زائفين متنفذين على تأجيج المشاعر المعادية لأوكرانيا".
إضافة إلى ذلك، بحسب الإذاعة، يبحث المحققون في ما إذا كان القاضي شميدت على صلة بالبولنديين المتورطين في الاعتداء على أحد المعارضين الروس في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس في مارس الماضي.
وفي وقت سابق، قال شميدت إنه كان في بولندا يمارس أعمالا تتعلق بشؤون الشرطة والجيش والمخابرات البولندية ومكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية، وشارك في حماية البيانات الشخصية، وأضاف أنه "شعر بالتهديد" و"تلقى تنبيهات بأن السلطات المختصة تقوم بجمع مواد تتعلق به، وربما تمهيدا لاتهامه بممارسة نشاطات تجسس".
المصدر: "نوفوستي"